مسار العطش في دمشق وريفها

تشكو معظم مناطق دمشق والريف الدمشقي من نقص في مياه الشرب، بسبب تدمير شبكات المياه جراء الصراع الدائر بين قوات الأسد والمعارضة السورية على الموارد المائية المتمثلة بنهر بردى، الذي تلوثت مياهه أصلاً بفعل مشروع الصرف الصحي غير المكتمل.

وتشهد مختلف مناطق دمشق نقصاً في مياه الشرب باستثناء منطقة المالكي الثرية، وبعض التجمعات الموالية للنظام كالمزة 86، التي تُروى من آبار حفرها النظام على مدار عقود، استنزفت حوض وادي بردى بشكل كبير، وأثرت على غزارته.

وقال محمد من سكان حي الميدان، إنه “سيصاب بالديسك من نقل الكالونات من قلب العاصمة إلى الحي، وهذه الحال استمرت لأسبوع”، والبعض يشتري الماء من الصهاريج التي تأتي من الريف ولا أحد يعلم ماهية الماء الذي تحمله.

ويعاني كذلك ريف العاصمة الغربي والشرقي من نقص المياه وتلوثها، خاصة بعد انفجار خط مياه بردى بين قريتي “عين الفيجة – دير قانون”، إثر تصدعات الخط بفعل المعارك الدائرة في المنطقة.

وأفاد ناشطون أن تلوث المياه أدى ارتفاع نسب الإصابة باليرقان والكوليرا، في قرى ومدن الريف الغربي، مثل قطنا وجديدة عرطوز والمعضمية، رغم محاولة التغلب عليها من أطباء المشافي الميدانية مع شح اللقاحات وإجراءات السلامة.

ويشار إلى أن السوريون الذي يعيشون في مناطق سيطرة كلا الطرفين يدفعون الثمن عطشاً، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام، فهو لا يبالي بعطشهم وذلهم، بينما مؤيدوه ينعمون بنعمة الماء، والمساكن العسكرية تشرب من الصهاريج التي يرسلها إلى بيوتهم متى شاؤوا، في حين ينقل آخرون الماء من حي لآخر.

أخبار سوريا ميكرو سيريا