محمد أبو رمان يكتب عن فوز العدالة والتنمية ودرس الإسلاميين العرب

تساءل الكاتب الأردني محمد أبو رمان عن سر الفشل العربي بالوصول إلى تداول سلمي للسلطة، في ظل أجواء احتفال الإسلاميين العرب مؤخراً بفوز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات في تركيا من جهة، والشعور بخيبة الأمل لدى أنصار نظام الأسد أو خصوم الحزب التركي من جهة أخرى.

وقال أبو رمان في مقال له على صفحات جريدة “الغد” الأردنية، إنه “على الإسلاميين العرب، أن يعيدوا النظر في الأسباب الحقيقية وراء نجاح “العدالة والتنمية”، وفي مقدمتها وجود زعامة متميزة، وإنجاز حقيقي على الصعيد الاقتصادي والتنموي، وفصل كامل للدعوي عن السياسي”.

وبالمقابل أكد أبو رمان أنه “على خصوم التجربة التركية أن يزيدوا من حجم خيبة أملهم من الانتخابات، وهم من راهنوا على سقوط النموذج الجديد داخلياً، وسياسات تركيا ضد الأسد خارجياً؛ لأن المقارنة بين أنظمة سلطوية تدعمها وتبرر لها ما تقوم به بذريعة الممانعة أو الأمن أو الوحدة وبين التجربة التركية، هي مقارنة غير منطقية، وليست في صالحهم مطلقاً”.

وختم الكاتب الأردني مقاله بالسؤال، هل المشكلة في أن الشعوب العربية غير ديمقراطية، ولا يمكن أن تنتج أنظمة ديمقراطية، مقتبساً رأي للباحث الفرنسي ستيفان لاكروا، الذي أكد أن التجربة الديمقراطية الفرنسية الحديثة لم تكن وليدة الديمقراطيين، بل هي التي ولّدتهم، إذ كان هناك يمين محافظ ويسار شمولي وصراع اجتماعي – سياسي، لكن وصل الجميع، في النهاية، إلى ضرورة القبول بالتسويات السلمية والمدنية، وبالديمقراطية كتكنولوجيا لإدارة الصراع الداخلي سلمياً!.