كاتبة لبنانية: ياسر ضعون يلتحق بأخيه ويموت “لأجل الأسد ومصالح المحور”


قالت الكاتبة اللبنانية الشيعية بتول الحسيني إن “الجهاد” الذي يعتقد جمهور حزب الله أنه يقوم به في سوريا ومن أجل “العرض والوطن والطائفة” ليس سوى قتال لأجل شخص رئيس النظام السوري بشار الأسد ومصالح محور إيران.

وأشارت الحسيني بمقالها في موقع “جنوبية” المعارض لحزب الله إلى قصة الشاب ياسر ضعون الذي أعلن عن مقتله أمس في معارك تدمر وهو صاحب الصورة الشهيرة والتي يجلس فيها فوق نعش شقيقه محمد ضعون متوعدا بالثأر له قبل ثمانية أشهر والذي قتل في معارك الزبداني بسوريا.

وأضافت الحسيني لـ”لأجل بشار قتل محمد علي ضعون.. محمد الذي لم تمح بعد صور تشييعه من الذاكرة، وكيف يمكن ان ننسى مشهد اخيه ياسر وهو يعانق نعشه ويبكي بحرقة بصورة أكثر من مفجعة وأمس اعلن عن استشهاد ياسر، نعم ياسر أصبح هو الفجيعة الكبرى، فلم يكن التصاقه بنعش أخيه سوى اشارة منه أنه يريد الموت لأنه لا يقو على فراقه ، صورة لم يفقهها حزب الله الذي يجيّش الشباب تعبئة ومذهبية ومالا”ً.

وقالت الكاتبة إن “ياسر” عاد من تدمر لكنه “لم يعد عريسًا ولم يعد خريجا عاد في جوف النعش ولكن اللافت هو الإعلام الحزبي الذي فسّر حالة ياسر ومحمد أن ياسر لم يقو على فراق شقيقه فالتحق به شهيدا”.

وأوضحت الكاتبة أن الإعلام الحربي لحزب الله “صدق” فياسر لم يذهب لسوريا ليقاتل “داعش في تدمر ولا الثورا في الزبداني ومضايا بل ذهب ليقتل لأنه فقد الرغبة في الحياة”.

وأشارت إلى أن من شاهد “ياسر في جنازة أخية يدرك جيدا أنه لم يمت اليوم بل مات قبل ثمانية أشهر ودفن في نعش واحد وقبر واحد مع أخيه محمد”.

ورأت الكاتبة أنه لا يوجد ثمة فوارق بين حزب الله وإيران ولا أهدافهمها إلا فارقة واحدة أن نصر الله مستعد للذهاب إلى سوريا والقتال هناك مع جمهوره بينما المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي لن يذهب إلى هذه الحروب ولن يقتل شعبه.

المصدر: عربي 21