بعد جبهتي النظام والتنظيم.. الوحدات الكردية تفتح جبهة ثالثة على ثوار حلب وتحاول قطع الكاستيلو


قضى مدني واحد على الأقل وجرح آخرون بينهم نساء وأطفال، نتيجة إصابتهم برصاص قناصات ميليشيا “وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب الاتحاد الوطني الديمقراطي الكردي (PYD) المتمركزة في حي “الشيخ مقصود”، صباح اليوم الثلاثاء، وذلك خلال محاولة الميليشيا قطع طريق “الكاستيلو” الذي يعتبر المنفذ الوحيد لمدينة حلب.

وقال مراسل “زمان الوصل” في حلب، إن الميليشيات الكردية تستهدف منذ منتصف ليل أمس الاثنين مدخل مدينة حلب بقذائف الهاون والمدفعية، وذلك بالتزامن مع محاولة قواتها التقدم نحو طريق “الكاستيلو” الذي يعتبر بمثابة شريان الحياة للمدينة وآخر الطرق التي تصلها بالريف، في حين قامت مدفعية قوات النظام المتمركزة في حي “الأشرفية” باستهداف مواقع الثوار بالقذائف.

وأشار المراسل إلى أن الفصائل المقاتلة شنت صباح اليوم هجوماً معاكساً على مواقع الميليشيات في محاولة منها لاستعادة النقاط التي خسرتها وتأمين الطريق الذي تم قطعه بسبب رصده من قبل القناصات التابعة لميليشيا (PYD) التي تمركزت في مواقع مُطلة على الطريق.

وفي الريف الجنوبي، شن الطيران الحربي مساء أمس، عدة غارات جوية على مواقع الثوار في بلدتي “العيس” و”الزربة”، وذلك بالتزامن مع محاولة قوات النظام والميليشيات المساندة لها التقدم في المنطقة، تمكن الثوار من التصدي لها وتكبيدها خسائر في العدد والعتاد.

وفي سياق قريب، أعلنت “غرفة عمليات حور” عن تمكن الفصائل التابعة لها من بسط سيطرتها على بلدة “تل أحمر” المتاخمة لبلدة “الراعي” الاستراتيجية، بعد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على أطراف بلدة “الراعي” التي تعتبر من أهم معاقل التنظيم في الريف الشمالي وعقدة الوصل بين ريفي حلب الشرقي والشمالي، والتي أصبح الثوار على أبوابها بعد تقدم كبير أحرزوه خلال الأسبوع الجاري بسيطرتهم على أكثر من عشر بلدات وقرى.

المصدر: زمان الوصل