نابالم الأسد يحرق حمص

استخدمت قوات الأسد قذائف تحوي على مادة النابلم خلال قصفها للمباني السكنية اليوم الأحد، ويوم أمس السبت في حي الوعر شمال غربي مدينة حمص. وقالت شبكة سوريا مباشر إن تلك القذائف تسببت باندلاع حرائق ضخمة في عدد من المنازل وفي أماكن سقوطها، وذكر شهود عيان أن النيران كانت تزداد اشتعالاً لدى محاولتهم اطفائها إضافة للمدة الزمنية الطويلة التي تمكنوا خلالها من إطفاء تلك الحرائق. وأفاد ضابط متقاعد - رفض ذكر اسمه - من داخل الحي بعد معاينته لمكان سقوط القذائف بأنها تحوي مادة النابلم الحارقة. وكانت 3 قذائف من هذا النوع تسببت بحرائق في وقت متأخر من مساء أمس وقذيفتين استخدمت فيها مادة النابلم اليوم مصدرها الكلية الحربية على أطراف حي الوعر في مدينة حمص. وكان الحي قد تعرض لمجزرة ارتكبتها قوات الأسد جراء قصفها الهمجي منذ أيام، حيث استشهد أكثر من 15 مدنيا، وتجاوز عددالجرحى 50 شخصا، بينهم عائلات بأكملها، بحسب شبكة أخبار الوعر بحمص. ويتعرض حي الوعر لقصف عنيف وممنهج بكافة انواع الأسلحة والقذائف، كما نفذ طيران النظام 6 غارات جوية قصف فيها المباني السكنية. يقع حي الوعر في شمال غرب المدينة، ويسكن حي الوعر نحو 200 ألف نسمة، نصفهم على الأقل نازحون من أحياء حمص المدمرة، ويتعرض الحي للحصار من قبل قوات النظام منذ تشرين الأول / أكتوبر عام 2013 وتمنع عنه قوات النظام المساعدات الإنسانية والطبية ولا يتم إدخال الأغذية إلّا بإذن وإشراف الحواجز العسكرية المنتشرة على محيط الحي، وسط أوضاع معيشية متردية يعيشها المدنيون.