السوريون لا يريدون دولة اسلامية

أجرى مركز “حوار للأبحاث والدراسات” استطلاعاً للرأي للإجابة عن سؤال “ماذا يريد السوريون؟”، لخص عبره مشكلة السوريين وآرائهم فيما يجري، وأولوياتهم الحالية والمستقبلية، في أشد مراحل الأزمة السورية صعوبةً، مع استمرار حالة الاستعصاء السياسي. وخلافاً للشائع بأن الاسلاميين اكتسحوا الشارع السوري، أظهرت النتائج أن 66.5% من العينة ممن يُعارضون نظام الحكم في سورية يؤيّدون إنشاء دولة مدنيّة، بينما اتّجه 8.4% من العينة ممن يعارضون النظام، لتأييد إنشاء دولة إسلاميّة.
بلغ تعدادُ عينة الاستطلاع المختارة 4081 شخصاً (2823 ذكراً و1258 أنثى)، يقيم 69.5% منهم خارج سورية و30.5% داخلها، وغالبيتهم من الشباب حيث بلغت نسبة 49.9 % من المجيبين ممن تراوحت أعمارهم ما بين 26 إلى 40 سنة، ونسبة 75 % من حملة الشهادات الجامعية أو من هم في المرحلة الجامعية.
بالمقابل هناك 23.7% يؤيّدون نظام الحكم مع ضرورة إجراء إصلاحات أساسية فيه، ويتجه 1.3% لتأييد نظام الحكم كما هو دون تعديل. الاستبيان جرى تقسيمه إلى قسمين، أحدهما إلكتروني وزع على 78.6% من إجمالي العينة، والقسم الآخر ورقي، وصل حتى إلى مخيم اللجوء في الزعتري في الأردن بنسبة 14.5 من العينة، وأيضاً في لبنان بنسبة 6.9%. ووصف 26.5% من العينة أن ما يجري في سورية هو حربٌ بالوكالة بين دولٍ وقوى خارجيّة على الأراضي السورية، بينما وصف 22.9% منهم الراهن السوري بالثورة المُسلّحة. بينما ذهب 5.2% للقول بأن ما يحدثُ هو حربٌ أهليّة، ورأى 4.1% أن ما يجري الآن هو حربٌ على الإرهاب، في حين اتّجهت النسبة الأعلى منهم والبالغة 41.4% للقول بأن ما يجري ليس سوى خليطٍ يجمعُ التوصيفات السابقة كلّها. بلغ تعدادُ عينة الاستطلاع المختارة 4081 شخصاً (2823 ذكراً و1258 أنثى)، يقيم 69.5% منهم خارج سورية و30.5% داخلها، وغالبيتهم من الشباب حيث بلغت نسبة 49.9 % من المجيبين ممن تراوحت أعمارهم ما بين 26 إلى 40 سنة، ونسبة 75 % من حملة الشهادات الجامعية أو من هم في المرحلة الجامعية. وأظهرت النتائج أيضاً أن 31% من المجيبين يرون الحل في سورية سياسياً أساسياً مع دور عسكري، فيما يراهُ 22.4 % عسكرياً مع دور سياسي، و21.5% يعتقدون أنّه يتمثّل في المفاوضات بين الدول والجهات الدولية المختلفة والمؤيدة للأطراف المتنازعة في سورية، و14.9% يرونه سياسياً صرفاً، بينما هُناك 10% يعتقدون أنّه لا حل للأزمة في الفترة الحاليّة. أما حول الفترة الزمنية التي يتوقعها السوريون ليعم السلام في سورية، فيرى  36.8% أنها تحتاج لفترة تمتد بين سنتين وخمس سنوات، ويرى 38.9 % أن المدّة ستطول إلى ما بين ست وعشر سنوات، في حين يذهب 13.2% للقول بأن السلام بحاجة إلى زمن يتراوح بين 11 و15 سنة، فضلاً عن 11.1% يرون أن الوصول إلى مرحلة يعمُّ فيها السلم أرجاء سورية سيستغرقُ زمناً يزيدُ عن 15 سنة.

ويوافق 83% من المجيبين على ضرورة خروج المقاتلين الأجانب من البلاد، حيث يرى 83.6% أن خروجهم من صفوف المعارضة المسلحة أمر أساسيّ للحل في سورية، ويرى 81.8% أن خروجهم من صفوف النظام أمر ضروري للحلّ أيضاً.

البحث الذي يقع في 80 صفحة وجه 15 سؤال للمبحوثين، يؤكد القائمون على البحث أنهم عملوا على مقاطعة نتائج الاستبيان وتحليلها على نحوٍ يتوخّى الموضوعية قبل أي شيء آخر. غير أن البحث يعترف أنه اختار عينة معقدة نسبياً في ظل انقسام المجتمع السوري أفقياً وعامودياً، ما يجعل من الصعب الوصول لكافة شرائح المجتمع السوري. تحميل التقرير : “ماذا يريد السوريون؟”