المعارضة السورية : اجواء تفاؤل في لقاء القاهرة وتجاهل للقاء موسكو

القاهرة- فادي.أ.سعد

خيمت أجواء من التفاؤل غير المسبوق على اجتماع القاهرة للمعارضة السورية الذي انهى اعماله اول من امس السبت في العاصمة المصرية القاهرة بعد يومين حافلين بالنقاشات، برز فيه انسحاب تيار بناء الدولة دون ابداء الاسباب وهو كان حاول الانسحاب اكثر من مرة، وذكر مصدر شبابي معارض ان هناك ضغط من جهات لم يحددها في دمشق على تيار بناء الدولة من اجل الانسحاب، وقال المصدر ان وفد التيار التحق بمؤتمر القاهرة من اجل ان ينسحب في محاولة لإفشاله. وقرأ الفنان جمال سليمان نص بيان لقاء القاهرة الذي جاء في عشر نقاط وقد وقع  45 معارض سوري على البيان من اصل 50 معارض حضروا اللقاء. اهم النقاط كان تعريف العملية التفاوضية بالانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، من خلال حل سياسي وطني.   والإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات، وكان الملفت للانتباه انتقاد البيان لعدم اتحاد جهود المعارضة الذي “كان عاملا سلبياً وسببا من أسباب استدامة النزاع” ودعوته لوحدة موقف المعارضة واعتباره واجب ومطلب وطني. وقال هيثم مناع في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء اعمال اللقاء ان “الحل السياسي هو الذي يمثلنا ولكننا لا نمثل كافة أطراف المعارضة”. وقال ” لم نتطرق للحديث عن لقاء موسكو” جوابا على سؤال احد الصحفيين، وتقرر تأسيس لجنة سياسية مشتركة (لجنة متابعة) تضم كلا من هيثم مناع ووليد البني وفايز سارة وجهاد مقدسي وجمال سليمان … تعمل على دعوة كافة أطراف المعارضة السورية، بمن فيهم من لم يحضر الاجتماعات، الى مؤتمر وطني عام في نيسان القادم. وكان اعضاء لقاء القاهرة قد التقوا وزير الخارجية المصري لساعات قبل مغادرته الى السعودية للتعزية بوفاة العاهل السعودي الملك عبدالله، وتحدث في اللقاء كل من هيثم مناع وجمال سليمان ومنصور اتاسي، واجمع المتحدثون على عمق العلاقات التاريخية السورية المصرية. وقال محللون سوريون معارضون للنظام ان هناك توجه لتفتيت المعارضة السورية، وان لقاء القاهرة وموسكو لن يأتيا بنتيجه في مسار الحل السياسي، وقال المعارض توفيق دنيا عضو الائتلاف السابق  “إن المرحلة الحالية طرحت اولويات اخرى على السياسة الدولية ذات اهمية للقوى التي تتحرك في المنطقة” واضاف ان ” ارهاب داعش في العراق وسورية وهيمنة الحوثيين على اليمن ادى الى شعور الاطراف العربية والدولية الفاعلة في الازمة السورية بالخطر على الخليج من خاصرتيه” إضافة لاستنقاع الازمة السورية وهيمنة القوى الاسلامية على الميدان وفقدان القوى المعتدلة فاعليتها كل ذلك يدعو لتأجيل الحل في سورية ” جاء كلام دنيا في تصريحات  خصّ بها المدن على هامش لقاء القاهرة اجرته معه ففي العاصمة المصرية . وعن لقاء القاهرة والبيان الذي صدر عنه الامس قال صالح النبواني عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية مسؤول مكتب الشباب  عن بيان القاهرة بالقول” البيان يشكل القواسم المشتركة بين المجتمعين في القاهرة، نحن سنسعى لعقد مؤتمر وطني عام بناء على النقاط العشر وسوف نتواصل مع جميع اطياف المعارضة، وسنعمل على ترويج هذه الننائج – النقاط العشرة- دولياً لدعم الاتفاق بين قوى المعارضة، من اجل تشكيل وفد واحد للتفاوض مع النظام” وحول انطباعه عن اللقاء قال صالح النبواني للمدن ” في الحقيقة كان هناك ارتياح من جميع الحاضرين وكانت النوايا صافية، شعرنا ان معظم الحاضرين متفهمين، باستثناء المنسحبين – منى غانم من تيار بناء الدولة- الذين يرغبون بالتعطيل” واضاف” نتمنى من قوى المعارضة الالتفاف حول هذه النقاط لانقاذ ما تبقى من سورية …” من جهته قال قاسم الخطيب مدير مكتب الائتلاف في القاهرة لـ “” في تصريح سابق ان ” مصر لا يمكن ان تسمح بتقسيم سورية او إقامة دويلة كردية، وقال ان مصر تعمل ضمن مشروع امن قومي عربي وستمسك بالتدريج باكثر من ملف في المنطقة” وقال ان “المصريون حريصون على نجاح لقاء القاهرة ” لكن المعارض انور بدر عضو الائتلاف الوطني قال جوابا عن سؤال وجهته له المدن حول تحليلات تذهب للقول ان محاولة سعودية وراء لقاء القاهرة  لترتيب كيان معارض جديد يجمع كل من الهيئة وجزء من الائتلاف ” لا أعتقد ذلك، فالسعودية في ذات اليوم كانت ضمن وفد الدول المانحة التي حضرت لقاء أورفا مع رئيس الإئتلاف الدكتور خالد خوجا ورئيس الحكومة المؤقته الدكتور أحمد طعمة.” وعن لقاء القاهرة قال المعارض انور بدر عضو الائتلاف الوطني ” أن يكون بداية إهتمام وإعادة استثمار لطاقات هذه المعارضة، سواء داخل الائتلاف، او بين مكونات المعارضة السورية ككل، لس ذلك فقط بل ربما ينبهنا ذلك إلى ضرورة تصحيح العلاقة قدر الامكان مع القاهرة وتصحيح رؤيتها للثورة السورية وللسوريين عموما.” وقال المعارض السوري عقاب يحيى عضو الائنلاف الوطني ل جوابا لسؤال عن لقاء القاهرة بالقول ” كان الغرض الرئيس توسيع دائرة المشاركة السياسية.. تدخلت جهات على الخط فتغيّر الهدف. وسعوا المشاركة ولم يدعوا الإئتلاف كجهة رسمية فذهب البعض بصفتهم الشخصية.. لا أدري بأي سقف ستناقشون. عديد الإئتلافيين يصرّ على وجود محددات لأي حل سياسي.. خاصة ما يتعلق بمصير رأس النظام وألا يكون جزءا منه، وبجنيف واحد كاستناد… وهناك من يطرح الحوار المباشر بلا شروط.. “