"تعرضت للضرب المبرح بالحبال الغليظة (الكابلات) على كافة أنحاء جسمي، خاصة على منطقة الرأس، وأمرت أن أسجد أمام صورة بشار الأسد".. هي شهادة مختصرة لمعتقل خرج من معتقلات النظام، وهي ليست الشهادة الأشهر، وإنما هناك شهادات غارقة في الألم لمعتقلين خرجوا بعد اعتقال قضى على حياتهم وصحتهم. [caption id="attachment_2862" align="alignleft" width="249"]#أنقذوا_البقية.. صور لمعتقلين غيبهم نظام الأسد #أنقذوا_البقية.. صور لمعتقلين غيبهم نظام الأسد[/caption] وحملة #أنقذوا_البقية التي أطلقها نشطاء سوريون مع مشاهد تمثيلية وصور لمعتقلين لايزالون قيد الاعتقال في عدة مدن بالعالم (لندن، روما، غازي عنتاب، وبيروت). اعتصامات رفعت علم الثورة السورية، وصور شباب سوريين للتذكير بالمعتقلين وإعادة قضيتهم إلى الواجهة، ومعروف أن عدد المعتقلين في سجون نظام الأسد وصل لأكثر من 200 ألف معتقل، ولا ينسى السوريون آخر فضائح إجرام الأسد عندما تسربت 50 ألف صورة وصفت عالمياً بأنها "مروعة" لجثث 11 ألف معتقل لدى النظام مورس عليهم أشد أنواع التعذيب. بيان الحملة بدأ برسالة من أحد المعتقلين لدى النظام "ما فقدته ليس بمقدور أحد أن يعيده لي، فقد فقدت عمري ولحظاتي مع عائلتي، لقد فقدت أجمل وأرقى الأصدقاء الذين شهدت موتهم على يدي، وبمحاولات يائسة لأنقذ أرواحهم، ولكن الموت البائس سبقني إليهم، ووحشية السجانين كانت أقوى مني". وترافقت صور المعتقلين بجمل مثل "أنا الغائب أنا المنسي. أمرض لا يداويني أحد. آكل طعاما تعافه الكلاب. لا أنام من الازدحام. أنا المعتقل لا تنسوني...". وانتشرت الحملة في الفضاء الإعلامي الإلكتروني انتشاراً واسعاً، وحدد نشطاء ليلة الأمس الاثنين لإطلاق حملة التغريدات بهاشتاغ ‫#‏أنقذوا_البقية ‪#‎SaveTheRest مع صور من الاعتصامات وتصاميم عمل عليها فنانون سوريون خصيصاً للحملة، ومن داخل سوريا دعم شباب في دمشق الحملة رغم الخطر الأمني الكبير والمحدق بهم، فوزعوا قصاصات ورقية في شوارع العاصمة، حملت رسوما للعملة السورية على أحد الوجوه، بينما تمت كتابة أسماء وشعارات تكالب بالمعتقلين على الوجه الثاني. يقول منظمو الحملة إن المجتمع الدولي هو الهدف من الحملة، من خلال تحركات ونشاطات بالتعاون مع ناشطين من مختلف بقاع العالم مهتمين بحجز الحريات والاعتقالات والقتل بالتعذيب.1ca45b2c-1bf0-4228-ac40-3d60ec13f285_16x9_600x338 تطالب حملة #أنقذوا_البقية بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والمعتقلات، وكشف مكان ومصير الأشخاص المختفين قسرياً، وإلغاء كافة المحاكم العسكرية ومحاكم الإرهاب التي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، إضافة إلى محاسبة ومحاكمة كل من قام باعتقال وتعذيب وانتهاك حقوق الناس.