تتمتع نساء التنظيم المسؤولات عن الحسبة بميزات متعددة من بينها حمل السلاح، والمشاركة في بعض الأحيان في الأعمال القتالية، فضلاً عن الأنترنت المجاني

مدار اليوم-

يُسير تنظيم “داعش” في مناطق سيطرته دوريات نسائية لحفظ الأمن، ومنع اختراقه من قبل النساء المواليات لتنظيمات أخرى، تخالفها في الإيديولوجية وتُعاديه على الأرض، كما يقوم بتسيير دوريات حسبة من النساء للاطلاع على اللباس الشرعي في تلك المناطق ومدى قيام النساء في الولاية بتطبيق الشروط الشرعية في لباسهن.

وتُشير السيدة “أم محمد” خلال حديثها لـ”مدار اليوم” إلى أنّ دوريات الحسبة من النساء، فيهن نساء من “العضاضات”، حيث تخير المخالفة من النساء ما بين الجلد والعض، فتختار إحداهن.

وبحسب “أم محمد” فإن اختيار العض، هو الخيار الأصعب، إذا ما وقع عليه الاختيار، حيث تُلبس نسوة الحسبة أسنانهن “أسنان معدنية” وتقوم بعض النساء المخالفات، ما يؤدي لتآكل أجزاء من الجلد، ويقص قطعة من اللحم، مشيرة إلى أنّ عدد من النسوة في مناطق التنظيم يطلقن عليهن لقب “الكلاب البشرية”.

وتتحدث مصادر محلية في مدينة “الرقة” لـ”مدار اليوم” عن اعتماد التنظيم في مهنة العض على نسوة “مهاجرات” أو نساء محليات، كانت لهن سوابق إجرامية في مدينة الرقة، ويتم اعتمادهن من قبل التنظيم لعقاب المخالفات لتعاليمه الشرعية من النساء.

وتتمتع نساء التنظيم المسؤولات عن الحسبة بميزات متعددة من بينها حمل السلاح، والمشاركة في بعض الأحيان في الأعمال القتالية، فضلاً عن الأنترنت المجاني، بالإضافة للدعم بالرواتب العالية، وخاصة للمهاجرات، حيث يتم تعويض المهاجرات، ببدل السفر والمسكن، ورسم اغتراب أيضاً، حالهن في ذلك حال عناصر التنظيم من الرجال.