عاصفة “رغيف الخبز” تدخل أروقة المناطق المحررة في درعا


1788

يعرب عدنان: ميكروسيريا 

تعددت العواصف التي تضرب مدن وبلدات سهل حوران، من كل حدبً وصوب، من عواصف عسكرية، إلى عواصف رميلة، انتهاءً بعاصفة “رغيف الخبز”، التي وصلت مؤخراً إلى لقمة العيش في درعا جنوبي البلاد.

عاصفة رغيف الخبز، التي يبدوا انها هبت بقوة على درعا، جاءت عقب امتناع المنظمات الدولية عن ادخال مادة “الطحين” إلى المناطق المحررة، وذلك إثر التهديدات المتتالية التي ترسلها قوات النظام حول قيامه باستهداف القوافل الاغاثية التي تساند الأهالي في المناطق المحررة.

ونتيجة لما سبق، شهد درعا إغلاق أكثر من فرن مخصص لتحضير مادة “الخبز”، وذلك بسبب نفاذ الطحين ليشكل عامل ضغط جديد على أهالي المناطق المحررة، قوات النظام كانت قبل أيام أيضاً قد قطعت الكهرباء بشكل نهائي عن حوران.

وبهذه الشكل تكون ضيقت الخناق أكثر على المناطق المحررة بعد فشل حملة البراميل والحاويات المتفجرة بوقف عمليات الجيش الحر أو بسحب الحاضنة الشعبية وثق ناشطين استهداف مدن وبلدات حوران خلال شهرين تموز وجزيران بأكثر من 2300 برميل وحاوية متفجرة ليكون أعلى معدل منذ بداية الثورة.

في حين قال “عبد الله السرحان” مدير الدفاع المدني في درعا خلال لقاء معه “ميكروسيريا”، إن الدفاع المدني يتحمل العبء الأكبر، وأنه يتواجد في كل المناطق من أجل تقديم الخدمات للمدنيين يضيف بأنهم دفعوا ضريبة فالدفاع المدني قدم خمسة شهداء وعشرات الجرحى، وأن أعضاء الدفاع المدني في درعا يتجاوز 365 موزعين على ثلاثة عشر مركز بالإضافة لمركزين فرعيين.

وأوضح مدير الدفاع المدني، انهم لم يكونوا متوقعين أن يكون يصل الوضع إلى هذا السوء، مئات الخيم المتناثرة على مساحة تتجاوز العشرة كيلو مترات، لا تخلو خيمة من الأطفال والأوبئة جميع الخيم تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة وغير صالحة للسكن.

كما أكد طبيب الأطفال ” يعرب الزعبي”، أن السبب الرئيسي للأمراض مياه الشرب الملوثة بالإضافة لغياب العناية الصحية، كما أكدت المتطوعة بدفاع المدني “سالي المسالمة” أن عدد النازحين في المخيمات بالآلاف، وان السبب الرئيسي لنزوح العوائل حملة قوات النظام الجنونية على احياء درعا المحررة، حيث استهدفت قوات النظام إحياء درعا بأكثر من ألف برميل وحاوية متفجرة.