المعتقلة “وهيبة الحريري” لـ”ميكروسيريا”: المعتقلات يحاولن الانتحار هرباً من التعذيب

unnamed (9)

ميكروسيريا

ملف المعتقلات من أكثر الملفات حساسية نظراً لطبيعة المجتمع، ومن الصعب إقناع معتقلة بالتحدث لأي من الوسائل الإعلامية نظراً لصعوبة ما تعانيه المعتقلات في سجون النظام السوري، وتعرضهن لأشد أنواع وأساليب التعذيب على أيدي عناصر المخابرات.

“ميكروسيريا” نجحت في اقناع المعتقلة السابقة في سجون النظام “وهيبة الحريري”، بالحديث عن وضعها أثناء دخولها سجون النظام وما حدث معها، فقالت “الحريري” انها اعتقلت أثناء رحلة النزوح واللجوء إلى “لبنان وكانت التهم الموجهة اليها “تمويل، تقديم العلاج للإرهابيين، تأمين منشقين”.

اعتقالها استمر لمدة ثلاثة أشهر كانت في “المخابرات الجوية، الفيحاء”، وتضيف انه في الافرع الأمنية يتم تعذيب المعتقلات من أجل أخذ الاعترافات، وأن عمليات الاغتصاب تتم على الحواجز التابعة لقوات النظام والميلشيات الطائفية قبل وصول المعتقلات إلى الافرع الأمنية.

وتقول انه في فرع المخابرات الجوية، قوات النظام اعتقلت طفلة تبلغ من العمر ثمانية سنوات من أجل الضغط على والد الطفلة لتسليم نفسه، قوات النظام قامت بشبح معتقلة تدعى “لمياء”، من مدينة أريحا والتهمة أن أحد أفراد عائلتها ينتمي للجيش الحر. 

وأضافت، أن بعض المعتقلات يقمن بشكل يومي بمحاولات الانتحار من أجل الخلاص من شدة التعذيب وممارسات قوات النظام، وان إحدى المعتقلات أقدمت على الانتحار وكانت تدعى “شذا”، تضيف أنها كانت في زنزانة ثلاثة أمتار في ثلاثة مع عشرة معتقلات.

وبحسب المعتقلة “وهيبة” أغلب المعتقلات يتم اعتقالهن من الجامعات من أجل الضغط على الجيش الحر، ومن أجل عمليات المبادلة مع عناصر النظام المعتقلين لدى الجيش الحر، وأن ملف المعتقلات يتبع لمكتب الأمن القومي، وأن شقيقة المقدم “ياسر العبود “سماهر العبود “كانت معها في المعتقل وأنها تعرضت لتعذيب لكونها شقيقة المقدم ياسر، وأن تهمة المعتقلة “روان القداح” إن أحد أفراد أسرتها ينتمي للجيش الحر وان العدد الإجمالي للمعتقلات كان يتجاوز المئتين معتقلة وجميعهن بتهم الإرهاب وتجاوزت فترة اعتقال بعضهن الأربع سنوات.

تقول الحريري، إن بعد الإفراج عنها عن طريق الوساطة من رجل شيعي لبناني ودفع مبلغ من المال علمت أن قوات النظام اعتقلت والدها عندما ذهب لسؤال عنها وإلى اليوم ما يزال مصيره مجهول.