مدير مكتب “رئيس أمن الدولة” بحماة يستلم رفات نجله في صفقة تبادل

unnamed (1)

ميكروسيريا

سلّم المكتب الأمني في “جيش المجاهدين” العامل في ريف حلب رفات الأسير “محمد مستو بن مصطفى” من مواليد حمص يحمل رتبة صف ضابط، كان قد اعتقل في معركة “خان العسل” غرب حلب.

وكان قد شارك بمعركة الفوج 46 أصيب ثم تعالج، وشارك في معركة الرتل القادم لفك الحصار عن الفوج 46 أيضاً ثم اصيب وتعالج، وعاد ليشارك في معركة مدرسة الشرطة اصيب وتعالج، واشترك بمعركة خان العسل فتم أسره وقد تكلم مع والدته من داخل السجن عدة مرات، وكان مشغولاً دائماً بأغنية ” صغّير ومجروح من صغر سني” حسب ما جاء في الشريط المصور الذي تم تسليمه مع رفاته.

قُدّم “مستو” الى الهيئة الشرعية، وحكم عليه بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم فيه، دفن وفق الشريعة الاسلامية، وفي عملية التبادل التي ألح بها النظام على رفاته كونها تعود الى أحد أبناء أزلام النظام وهو مدير مكتب رئيس فرع أمن الدولة بحماة.

وفي عملية التبادل زود المكتب الأمني في جيش المجاهدين ناقل الرفات بكتاب عدم اعتراض الى الحواجز الثورية بنقله من منطقة “كفر ناها” الى منطقة السعن في ريف حماة الشرقي ليتم تسليمها الى ذويه اصولاً.

وفي حديث مع أحد العناصر الذي تمت من خلاله عملية استلام الرفات قال: “الجثث التي يتم دفنها عند الجيش السوري الحر تكون وفق الطريقة الشرعية بخلاف ما يفعل النظام بشهداء الثورة من المدنيين والعسكريين الذي يعتقلهم، ويقتلهم تحت التعذيب بدون أن تنصب لهم محكمة، ويدفنهم بطريقة يخجل الغراب من فعلها.

عملية تسليم رفات الأسير “مستو” الهدف منها الافراج عن بعض المعتقلين عند النظام، وبالوقت نفسه للكشف عن صدق، وحسن نوايا الجيش الحر في عملية التبادل، فكم هم عدد أسرى النظام الذين ناشدوه بأن يبادل عليهم لكنه لم يلق لهم بالاً لأنهم في النتيجة ليسوا إلا رقماً في حسابه، فلعل من يقف في صف النظام ينتبه الى ذلك.

النظام إن كانت له مصلحة في أسير أو رفات يعمل المستحيل من أجلها، وهذا ما شاهدناه في استماتته في استعادة رفات الأسير محمد مستو”.