الائتلاف يوافق على تلبية دعوة لزيارة روسيا

فرانس برس-

وافق الائتلاف السوري المعارض على تلبية دعوة وزارة الخارجية الروسية لزيارة موسكو ولقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، من دون ان يحدد موعدها النهائي بعد، وفق ما اكد مصدر قيادي معارض الاربعاء.

وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة لوكالة فرانس برس “تلقى رئيس الائتلاف خالد خوجة دعوة مطلع الشهر الحالي للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، ووافق الائتلاف على تلبيتها لكن موعد الزيارة النهائي لم يحدد بعد”.

وهذه الزيارة هي الاولى للائتلاف الى موسكو بعد الزيارة التي اجراها رئيسه السابق احمد الجربا في شباط/فبراير 2014، قبل ايام من انعقاد موتمر جنيف 2 بين ممثلين عن النظام والائتلاف من دون التوصل الى نتائج حاسمة.

وتعد موسكو حليفة تقليدية لنظام بشار الاسد وعرقلت صدور اي قرار في مجلس الامن يدين هذا النظام. كما استضافت جولتي مشاورات في كانون الثاني/يناير ونيسان/ابريل الماضي شارك فيها ممثلون عن الحكومة السورية والمعارضة المقبولة اجمالا من النظام، بغياب ممثلي الائتلاف.

واوضح مروة ان الائتلاف سيؤكد لوزير الخارجية الروسي “تمسكه الثابت بحل سياسي يستند الى مرجعية جنيف (…) لناحية تشكيل هيئة حكم انتقالي تدير المرحلة الانتقالية التي تنتهي باجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة”.

وصدر بيان جنيف في حزيران/يونيو 2012 بعد اجتماع لممثلين للدول الخمس الكبرى في مجلس الامن والمانيا وجامعة الدول العربية. ونص على تشكيل حكومة من ممثلين للحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة لتشرف على المرحلة الانتقالية.

ويرى الائتلاف ان الصلاحيات الكاملة تعني تجريد بشار الأسد من صلاحيته، بينما يرى النظام ان مصير بشار الأسد يقرره الشعب من خلال صناديق الاقتراع.

وبحسب مروة، “لا يمكن مكافحة الارهاب في سوريا الا من خلال هيئة حكم انتقالي توحد السوريين”، مضيفا “لا يمكن للاسد او أي من المجرمين ان يلعبوا دورا في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل العملية السياسية في سوريا”.

ويعتبر الائتلاف كما يوضح مروة ان “الاسد ساهم في نمو الارهاب في سوريا وايجاد اسبابه من خلال اطلاق سراح المعتقلين وفتح الحدود واستدعاء المليشيات الطائفية وحزب الله اللبناني، وهو يستفيد اليوم من نمو الارهاب للحفاظ على حكمه”.

وقال مروة انه “لا يمكن القضاء على الارهاب في معركة واحدة ولكن عبر الاجماع الشعبي على محاربته من خلال هيئة الحكم الانتقالي وليس من خلال الاسد”، مشددا على “اهمية التعاون الدولي والاقليمي مع هذه الهيئة لمكافحة الارهاب”.

وكان الاسد في خطاب القاه في مجلس الشعب في 26 تموز/يوليو، اكد تمسك بلاده “بمكافحة الارهاب” كمدخل للمسار السياسي لحل الازمة. وقال “ليس هناك حل سياسي حقيقي أو مبادرات جادة إن لم تكن مترافقة ومتزامنة مع القضاء على الإرهاب، عندها سيكون الحوار سورياً بامتياز، بعيداً عن الابتزاز و الإملاء”.