المجلس الإسلامي يجيز التعاون مع تركيا لمحاربة تنظيم “داعش”
6 أغسطس، 2015
ميكروسيريا
أجاز “المجلس الإسلامي السوري” في فتوى له، التنسيق مع الحكومة التركية لقتال تنظيم “داعش”، بوصفه من “الخوارج الذين خلطوا بين الغلو في الاعتقاد والقول والعمل، وبين الاختراق الذي يصل إلى مستوى القادة” بحسب البيان.
وأكدت الفتوى التي نشرها المجلس يوم أمس/ الأربعاء، الخامس من آب-أغسطس، على موقعه الرسمي، على وجوب قتال التنظيم من قبل جميع الفصائل، وخاصة أن التنظيم فتك “بخيرة العاملين في ساحات القتال والإغاثة والإعلام والقضاء والدعوة إلى الله، ممن لم يقدر النظام المجرم عليهم”.
واعتبر المجلس الذي يتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا له، أن الحكومة التركية الحالية حققت منذ استلامها للحكم كثيراً من المكتسبات المادية والمعنوية على الصعيد الداخلي والخارجي من إظهار للشعائر الإسلامية وتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلا عن الاهتمام ومناصرة قضايا المسلمين في العالم، ولاسيّما قضية فلسطين والثورة السورية، موضحاً أن “تركيا من حيث العموم دولة مسلمة وشعبها مسلم وتسعى الحكومة فيها لتطبيق الشريعة قدر الإمكان، ولا يخفى أن حكومتها جاءت على أوضاع سابقة حاولت قدر المستطاع إزالة ما يعارض الشريعة منها وفق رؤية اجتهادية متدرجة”.
وبناءً عليه أجاز المجلس التعاون مع حكومة أنقرة في قتال تنظيم “داعش” وجميع المعادين للثورة السورية. ولم تستبعد الفتوى وجود بعض المفاسد من هذا التعاون من السلطات التركية، غير أنه رأى أن هذه المفسدة لن تصل إلى درجة المفسدة التي ترتبت على أقوال وأفعال التنظيم، “فإنه ليس هناك شرٌ على الأمة كالخوارج”، بحسب فتوى المجلس.
وأضاف “حتى لو فرض القول بالمنع والتحريم لهذا التعاون، فإنه يكون جائزاً ومباحاً، بل قد يصل إلى الوجوب، لأن الشعب السوري في أعلى درجات الضرورة، بعد أن استبيحت الأعراض والأموال، وشرد الملايين في بقاع الأرض كلها، ومات الكثير منهم جوعاً وبرداً”.
كما أوضحت فتوى المجلس أن الحكومة التركية لا تنتظر فتوى بالجواز أو المنع وإنما ستقوم بما يحقق مصالحها بقتالها “لهؤلاء الدواعش والماركسيين من الـ (بي كي كي)، فلأن نتعاون وننسق معها بما يحقق مصالح الشعب السوري خيرٌ لنا في الحال والمآل، وإن عدم ذلك سيفوت علينا مصالح كثيرة فضلاً من أن نقف في وجهها أو نحاربها ونكفرها ونضللها، فإن ذلك سيفقد الشعب السوري الرئة التي يتنفس منها في ثورته”.