“النصرة” تنسحب من المناطق المصنفة كمناطق آمنة على الحدود التركية

ميكروسيريا

انسحبت “جبهة النصرة” أمس/ الأربعاء، الخامس من آب-أغسطس، من بعض المناطق على الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي، بعد اتفاق بين الفصائل العسكرية في المنطقة بإخلاء “النصرة” مقارها في المناطق التي قررت السلطات التركية فرض منطقة امنة فيها.

وأكدت مصادر ميدانية لـ “ميكروسيريا” انسحاب جبهة النصرة من قرية “حور كلس” وقرية “دلحة” قرب الشريط الحدودي مع تركيا، وقامت بتسليمها لمجموعات من الجبهة الشامية ومجموعات من لواء “السلطان مراد التركماني”.

وأضاف المصدر أن الفصائل العسكرية في حلب اجتمعت مساء اليوم، للتحضير لعمليات ضد تنظيم “داعش” في ريف حلب الشمالي، والتي ستتم تحت الغطاء الناري التركي لفرض المنطقة الآمنة، كما طالبت الفصائل العسكرية المرتبطة بغرفة “الموك” الدولية جميع الفصائل الإسلامية التي اختارت الحياد في قتال التنظيم بأن تستلم نقاط الرباط ضد قوات النظام لتتفرغ بعض الكتائب لقتال تنظيم “داعش” في الريف الشمالي الحلبي وعلى الحدود السورية التركية.

وقال ناشطون إن تعزيزات عسكرية تابعة لتنظيم “داعش” توجهت نحو منطقة صوران التي يسيطر التنظيم عليها، وفي المقابل قامت بعض الفصائل العسكرية بإرسال تعزيزات الى مناطق الاشتباك مع تنظيم “داعش”.

وكانت جبهة النصرة قبل أيام أخلت مقارها العسكرية من مدينة اعزاز القريبة من معبر باب السلامة، حرصاً على سلامة المدنيين من قصف التحالف الدولي، على حد قولها، وسلمت مقارها في محيط المدينة لحركة احرار الشام الإسلامية.

في حين ما تزال مجموعات من جبهة النصرة متواجدة في قرية “غزل” المحاذية للحدود السورية التركية والتي تقع على خط الاشتباك مع تنظيم “داعش” حيث تنتظر الفصائل العسكرية من جبهة النصرة إخلاء جميع مواقعها في المناطق الامنة حسب الاتفاق مساء اليوم.