تقرير: إصابة عشرة إعلاميين في تموز 2015

ميكروسيريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا.

ومنهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقول، إن المواطن الصحفي هو من لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحفي، وإن صفة المواطن الصحفي تسقط عنه عندما يحمل السلاح ويشارك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية، وطيلة مدة مشاركته بها.

ويذكر التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد رصدت باهتمام بالغ تلك الجرائم والانتهاكات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في آذار/ 2011، وأصدرت العديد من التقارير الشهرية والدراسات التي تتضمن إحصائيات وتفاصيل تلك الجرائم، وانعكاس ذلك على تداعيات تلك الانتهاكات على الواقع الإعلامي السوري، كما تحدثت مطولاً حول أبرز المشكلات والصعوبات والعوائق التي يعاني منها. 

وقد أكد التقرير على أن الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في النزاع المسلح وذلك كله يحدث وسط إفلات تام من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

سجل التقرير قيام القوات الحكومية بقتل 3 إعلاميين، بينهم إعلامي واحد قضى بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز، بينما قتل تنظيم داعش إعلامييَن اثنين، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة إعلامياً واحداً.

ووفق التقرير فقد تم تسجيل 8 حالات خطف، حالتان من قبل قوات ” الإدارة الذاتية” الكردية، وحالة خطف واحدة على يد كل من تنظيم جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة، و4 حالات قامت بها جهات لم يتمكن التقرير من تحديد هويتها.

وبحسب التقرير فقد أصيب 10 إعلاميين خلال تموز، 5 منهم على يد القوات الحكومية، و5 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

 كما يتضمن التقرير توثيق الاعتداء على الممتلكات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات، وقد وثق التقرير في هذا السياق حالة اعتداء واحدة على يد القوات الحكومية.

وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.

وأخيراً، طالب التقرير بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سوريا.

للاطلاع على التقرير كاملا نرجو زيارة الرابط

http://sn4hr.org/arabic/?p=4522