ثوار داريا يتقدمون باتجاه مطار المزة ويأسرون شبيحة للنظام

دمشق: ميكروسيريا

تمكن لواء شهداء الإسلام  والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام صباح اليوم الخميس، السادس من شهر آب أغسطس الحالي، من تحرير قسم كبير من الكتل والأبنية الاستراتيجية التي تطل على مطار المزة العسكري بشكل مباشر والتي كان النظام قد سيطر عليها  قبل نحو عامين، بالإضافة الى اسرهم لعدد من شبيحة بشار الاسد، في معركة اطلقوا عليها اسم “لهيب داريا”.

ونشر لواء “شهداء الاسلام” بيانا تحدث فيه عن العملية العسكرية التي اطلقها وقال: بدأت ساعة الصفر يوم الأحد الساعة الثانية عشر بعد الظهر،  بعملية تسلل ناجحة خلف قوات الأسد من خلال أحد الأنفاق.

وقد استغرق التحضير لهذه المعركة سبعة أشهر من التجهيز وحفر الأنفاق، فأسفرت المعركة عن سقوط عدد كبير من شبيحة النظام، مع وقوع بعضهم أسرى بيد الجيش الحر.

وردت قوات النظام باستهداف البلدة بالبراميل المتفجرة وصواريخ الأرض – أرض وراجمات الصواريخ والقصف المدفعي والجويـ والدبابات مستهدفاً المباني السكنية بمشاركة مليشيات حزب الله اللبناني والدفاع الوطني بالإضافة لمليشيات شيعية من جنسيات متعددة.

وتمكنت كتائب الجيش الحر من التأكد من مقتل اكثر من سبعين عنصرا من قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، بالاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

وتأتي أهمية معركة “لهيب داريا” في العمل على السيطرة على المناطق والأبنية المحاذية لمطار المزة العسكري لتأمينه، ما يجعل مطار المزة مكشوفا أمام كتائب الجيش الحر، حيث تمتلك مدينة داريا موقعًا استراتيجيًا مهماَ كونها تحاذي حي المزة الدمشقي، كما أنها تحاذي عددًا من الطرق الرئيسية مثل:

“أوتوستراد المزة” و”أوتوستراد درعا الدولي” وطريق “المتحلق الجنوبي” كذلك تمتلك داريا موقعًا أمنيًا حساسًا حيث تقع بمحاذاة مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن كتلة المطار، كما أنها تقع بين مساكن عديدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، كما أنها قريبة أيضًا من منطقة السومرية التي تعد معقل لشبيحة الأسد, ويتواجد في محيط داريا مقرات الفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع -الحرس الجمهوري سابقًا-، كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى “المربع الأمني” في منطقة كفرسوسة والذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة لقربها الشديد من قصر “الشعب” الرئاسي”.