“جيش الإسلام” يعلن قبوله بمحكمة شرعية لحل النزاع مع لواء “فجر الأمة”

ميكروسيريا أعلن “جيش الإسلام” بقبوله التحاكم إلى محكمة شرعية لحل النزاع الذي اشتعل خلال الأيام القليلة الماضية بينه وبين لواء “فجر الأمة” الذي يتمركز في مدينة “حرستا” في الغوطة الشرقية، وحصل على إثر الخلاف اعتقالات متبادلة بين الطرفين. وقال جيش الإسلام في بيان نشره اليوم/ الأربعاء، الخامس من آب-أغسطس، على موقعه الرسمي، إنه قبل بوساطة “جبهة النصرة” والشيخ سعيد درويش للانصياع لمحكمة شرعية، معلناً استعداده “لنزع خلاف الفتنة” والقبول بمحكمة شرعية بحل مشاكل المعتقلين لدى الطرفين، وإيقاف المظاهر المسلحة بينهما، و”تسليم نفق جيش الإسلام والذي اغتصبه فجر الامة منذ 5 أشهر”، و”إعادة الحقوق والمسروقات لجيش الإسلام بشكل كامل”. واتهم بيان جيش الإسلام الذي حمل توقيع قائد اللواء الثالث فيه، والذي كان هو الطرف في الإشكال الذي حصل مع “فجر الأمة”، اتهم “فجر الأمة” باعتقال عناصره أكثر من مرة، على الرغم من وساطات جبهة النصرة التي انصاع لضوابطها “جيش الإسلام”، بحسب البيان. وأوضح البيان أن لواء “فجر الأمة” اعتقل يوم الاثنين “باعتقال خمسة مجاهدين من كتيبة جند الإسلام العاملة في مدينة حرستا والتابعة للواء الثالث مشاة في جيش الإسلام فاستنفروا وطالبا بإخراج الخمسة عن طريق وسطاء من جبهة النصرة، وأنكر أبو خالد الدقر قائد لواء فجر الأمة وجود خمسة معتقلين وإنما فقط ثلاثة وسيتم تسليمهم للقضاء وتم ذلك بالفعل وسلموا للقضاء وبعدها تم إطلاق سراحهم”. وفي مساء اليوم ذاته، طرد لواء “فجر الأمة”، بحسب البيان، دورية تتبع “جيش الإسلام” من مدينة حرستا، وأخبروهم “أن لا مكان لأي تشكيل في حرستا سوى فجر الأمة” وتدخلت جبهة ا لنصرة لحل الخلاف وطلبت من جيش الإسلام ألا يدخل عناصره لمدينة حرستا لمدة ثلاثة أيام وإنما يدخلون كمدنيين، وأكد البيان استجابتهم للأمر “حقناً للدماء”. وأضاف إنه على الرغم من دخول عناصر جيش الإسلام بدون سلاح وبدون أي إشارة إلى الفصيل الذي ينتمون إليه قان عناصر “فجر الأمة” باعتقالهم وتعذيبهم، كما تم تهديد قيادة اللواء الثالث في جيش الإسلام، من قبل لواء “فجر الأمة” “فاستنفرنا وأخذنا الإجراءات اللازمة للوقاية من أي تصرفات”، بانتظار عقد المحكمة التي تحل النزاع.