قيادي بـ”الجيش السوري الحر”: لا معتقلين جدد من الفرقة30

اتهم الجاسم جبهة النصرة بأنها الوجه الآخر لتنظيم  داعش

عبسي سميسم: العربي الجديد

نفى القيادي في “الجيش السوري الحر”، محمد حسين الجاسم، أن تكون جبهة “النصرة” قد اعتقلت مقاتلين من الفرقة 30، تلقوا تدريبات ضمن البرنامج الأميركي لتمكين “المعارضة المعتدلة”، موضحاً أن “من اعتقلوا هم مدنيون من أقربائه ومن عناصر اللواء غير المسلحين”.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قد أكد أنّ “النصرة، خطفت خمسة مقاتلين من الفرقة 30 في قرية قاح الحدودية مع تركيا”، مشيراً إلى أن الجبهة “اقتحمت مخيماً للنازحين في قرية قاح، كان المقاتلون قد التجأوا إليه الإثنين”.

وأضاف الجاسم، والذي يتزعم لواء “خط النار”، التابع للحر، لـ”العربي الجديد”، أن “لواءه لم ينضم للفرقة 30، ولم يتلق أي تدريب أميركي، وإنما كانت هناك مشاورات مع الفرقة بشأن الانضمام ولم يحصل أي شيء رسمي بهذا الخصوص”.

وأوضح أن “النصرة قامت برد فعل استباقي ضد كل من تشك بإمكانية انضمامه للقوات التي تتلقى تدريباً من أجل محاربة تنظيم داعش”، مؤكداً أن “الجبهة اقتحمت بيوت المدنيين، بينها بيت أهله، وبدأت بإطلاق النار بشكل عشوائي عليهم، ما أدى لمقتل امرأة، وتدمير آليات هندسية للواء كانت تقوم بتقديم مساعدات لوجستية للثوار والنازحين”.

ولفت إلى أن “الاعتقالات شملت ستة أشخاص كلهم مدنيون ممن ينتسبون للواء خط النار، حيث يضم اللواء نحو 600 عنصر، بينهم 200 مسلح فقط، فيما البقية مدنيون لا يمتلكون سلاحاً”.

واتهم الجاسم جبهة النصرة بأنها “الوجه الآخر لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، لذلك هي تحارب كل من يعلن الحرب عليه”، مشيراً إلى وجود “الكثير من الدلائل على تنسيق وتعاطف بين النصرة وداعش”.

وفي السياق نفسه، أكد أمين سر الجيش الحر، النقيب عمار الواوي لـ”العربي الجديد”، أن خمسة عناصر تابعين للفرقة 30 قامت جبهة النصرة باعتقالهم أول من أمس أثناء عودتهم في إجازات إلى بيوت ذويهم، وهم غير الأشخاص الذين اعتقلتهم الجبهة في مخيم قاح.