اختطاف 200 شخص بين مسلم ومسيحي في “القريتين”

ميكروسيريا أطلق أهالي مدينة “القريتين” في ريف حمص، من أبناء الديانتين المسيحية والمسلمة، نداء استغاثة لكشف مصير أقاربهم المختطفين على يد تنظيم داعش الذي اقتحم المدينة يوم الأربعاء، الخامس من شهر آب أغسطس الحالي، وسيطر عليها عقب مواجهات مع قوات النظام. وتحرّت “ميكروسيريا” من مصادر ميدانية من داخل المدينة تفاصيل اختطاف قرابة 100 شخص من أبناء الديانة المسيحية، وما يقارب ذات العدد من المسلمين السنة، ودخول تنظيم داعش إلى المدينة، وتفجيرهم ثلاثة مفخخات على تخوم المدينة، مما أجبر قوات الدفاع الوطني والشبيحة، والأمن العسكري على الانسحاب دون أي مقاومة، فضلا عن مقتل العشرات من قوات النظام. وقال المصدر: “هرب عناصر مفرزة الأمن العسكري ولجأ معظمهم إلى العقيد “أزدشير حسن” القريب من المنطقة، والذي أكد بدوره إن أوامر اقتحام القريتين جاءت من قرية الكحلة المجاورة والتي يقيم فيها أمير داعشي تونسي الأصل، قد بايعه معظم أهالي مدينة “القريتين” ويتعاطف معه عدد آخر منهم”. وأضاف: قام الذين يتبعون لواء تنظيم داعش، من أهالي المدينة باقتحام منازل أبناء الطائفة المسيحية، وعائلات المسلمين المناهضين لفكر التنظيم، وساقوهم إلى مقرات داعش خارج المنطقة، وقال نقلا عن مختطفة أفرج عنها التنظيم بسبب سنها الطاعن، “إن المختطفين كانوا في طريقهم إلى محافظة الرقة، وقد فصل النساء عن الرجال.” وسبق اقتحام تنظيم داعش لمدينة القرتين هروب مئات العوائل إلى كل من مدينة دمشق وحمص، فيما قصد خرج بعضهم باتجاه الأراضي التركية، وذلك عبر الشاحنات الكبيرة المعروفة بها المدينة بسبب “المرملة”.” وأكد المصدر: انهيار بناء “القاعدة” التي كانت قوات النظام تتحصن داخلها ومركز الأداة العمليات، والمؤلفة من أربعة طوابق، حيث قتل داخلها قرابة خمس وعشرون ضابط وشبيح تابعين للأمن العسكري. بالمقابل أشار موالون بتجاهل إعلام النظام لما يحدث في القرية بحق مؤيديهم، والانسحابات والهزائم التي اشتهر النظام بها في الآونة الأخيرة. وبذلك أطلق أهالي المدينة نداء استغاثة مناشدين المنظمات الدولية بإنقاذ المدينة التي وصفوها بالمنكوبة، وخاصة بعد إعلان داعش في بيان له السيطرة الكاملة على المدينة، عبر وكالة “أعماق”، وقال انه دخلها عقب تسلل مقاتليه وتنفيذ ثلاثة عمليات استشهادية، استهدفت حواجز النظام في مدخل المدينة وهم “الحاجز الشمالي-حاجز الفرن -حاجز النادي”. من جهة أخرى فقد شن سلاح جو النظام أكثر من أربعين غارة جوية على المدينة وأكثر من عشرين برميلا، إضافة إلى قصف براجمات الصواريخ والمدفعية من مطار الشعيرات وفوج المدفعية الواقع في منطقة “الحمرات”.