موافقات أمنية لخروج بعض النساء والأطفال من دير الزور والاحتفاظ بالشباب

1-141378356

ميكروسيريا

بعد مضي حوالي ثمانية أشهر على حصار خانق على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دير الزور، من قبل قوات النظام ومن قبل تنظيم “داعش” سمحت قوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية لعشرات العائلات من سكان هذه الأحياء بمغادرة المدينة.

ويشترك كل من النظام والتنظيم في حصار سكان حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة النظام في دير الزور، حيث يمنع النظام ما يقارب من مئتي ألف نسمة من المغادرة، في حين يمنع التنظيم دخول الأشخاص والمواد الغذائية والطبية إلى هذه الأحياء، فبقي المجال الوحيد لهم هو المطار العسكري والذي توقفت حركة طائرات الشحن فيه أيضاً بسبب اقتراب التنظيم من نقاط صعود وهبوط هذه الطائرات.

وجاءت موافقة قوات النظام لبعض العائلات بالخروج من دير الزور، بحسب مصادر ميدانية، بعد حصولهم على موافقة أمنية من الأفرع الأمنية في المدينة، واقتصرت الموافقات في الأعم الأغلب على النساء والأطفال وبعض الشيوخ الذين لا يمكنهم حمل السلاح، في حين تم منع الشبان القادرين على حمل السلاح من المغادرة تحسباً لأي هجمة من قبل التنظيم.

وخرج أمس/ الخميس، السادس من آب-أغسطس، ما يقارب من 50 عائلة من أبناء المدينة عبر معبر إنساني فتحته قوات النظام قبل حوالي الأسبوع في الجهة الغربية للمدينة، حيث يغادر الناس مشياً من آخر حاجز للنظام في بلدة “عياش” في الريف الغربي باتجاه أول حاجز للتنظيم في قرية “البو جمعة” المجاورة.

وعند وصول الأهالي إلى حاجز التنظيم يقوم عناصر التنظيم بتفتيش دقيق تشارك فيه النساء المنضويات في كتيبة “الخنساء” التابعة للتنظيم، لتفتيش النساء الخارجات من دير الزور، ثم يتم نقلهم إلى مدينة “معدان” في ريف الرقة الشرقي عبر الشاحنات والحافلات الصغيرة.

وكان التنظيم أصدر تعميما في دير الزور بخصوص الخارجين من مدينة دير الزور، يقضي بتأمين السكن المناسب للذين لا يملكون المال الكافي من الخارجين من المدينة، وفي المقابل يجب عليهم مراجعة مكاتب التنظيم الأمنية للتحقيق معهم.