“موسى الحريري”لـ”ميكروسيريا”: هذه شروطنا لنفاوض النظام على الأسرى

درعا: ميكروسيريا 

تعتبر مدينة “بصر الحرير” من المدن الرائدة في الثورة السورية، وذلك لكونها، أول من رفع علم الثورة في سوريا بتاريخ السابع والعشرين من شهر نيسان-أبريل عام 2011، وأول من نادى بشعار الموت ولا المذلة بتاريخ الثالث والعشرين من شهر آذار-مارس عام 2011، وفيها سقط أول جريح في الثورة وهو “أيهم عبد الكريم الحريري” في الثامن عشر من شهر آذار عام 2011، وهي أول من استخدم السلاح ضد قوات النظام السوري في السادس عشر من شهر أيلول، وكونها أول مدينة قصفت بالراجمات والمدافع في الثامن عشر من شهر نيسان-أبريل عام 2012، وكذلك هي أول مدينة منكوبة في درعا حسب ما أعلنها المجلس الوطني في التاسع عشر من شهر نيسان-أبريل من عام 2012، ومنها خرج أول تشكيل عسكري في حوران عندما شكل “قيس القطاعنة” آنذاك “كتيبة العمري” في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني عام 2011.

مدينة “بصر الحرير”، هي أول مدينة في حوران تم تحريرها من قوات النظام في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول عام 2012، وهي من أكثر المدن السورية دمرتها الدبابات، وكذلك هي أو مدينة في درعا اغتنمت دبابات من النظام.

unnamed (3) (1)

هذه الأرقام والمعلومات هي توثيق حصري حصلت عليه “ميكروسيريا” من الدكتور “موسى الحريري” المسؤول عن ملف التوثيق والإحصاء في المدينة، وللمزيد من المعلومات التقت “ميكروسيريا” رئيس أركان فرقة عامود حوران والقيادي في الجبهة الجنوبية “أسعد الحريري”، والذي تحدث بدوره، قائلاً: “في معركة عامود حوران الـ الأولى التي سطر فيها أبطال حوران وبصر الحرير أروع ملاحم وقاموا بتدمير أكثر من مئة دبابة وعربة BMB للنظام وقتل حوالي ألف عسكري للنظام ما بين ضابط وصف ضابط وعناصر وأسر عدد آخر من قوات النظام”.

وأضاف، لقد استمرت المعركة 34 يوماً وتم اغتنام عدد من الدبابات والعربات من قوات النظام، وقد تميزت المعركة بمشاركة جميع الفصائل الثورية من حوران وخارج حوران ومن ضمنهم الثوار من أبناء السويداء بقيادة البطل الملازم أول الشهيد “خلدون زين الدين”.

وأردف القيادي “الحريري”، من نتائج المعركة تحرير مدينة “بصر الحرير” بالكامل من قوات النظام، وهي اول مدينة في حوران تم تحريرها وقطع طريق الإمداد ما بين الفرقة الخامسة عشر والفرقة الخامسة ” في “ازرع”، وقطع طريق الإمداد العسكري ما بين محافظتي درعا والسويداء.

وحول أسباب ركود عملية عاصفة الجنوب، أوضح القيادي في الجبهة الجنوبية، “نحن لدينا مشاركة على جبهة المخابرات الجوية أقوى خطوط النظام الدفاعية عن مركز المحافظة، وهي تحتوي على حواجز “القصر، الخزان، السنتر، المطاحن، الحبوب، الإسمنت، المخابرات الجوية، فرع المرور، كراج الانطلاق، أمن الدولة، الأمن الجنائي”، والركود بسبب الأحوال الجوية وصعوبة الأرض لعب دور كبير، ولكن مازلنا مرابطين على تخوم مركز المحافظة ولن نتراجع حتى استكمال أهداف عملية عاصفة الجنوب.

هل يمكن الاستفادة من وقف الطيران بسبب الأحوال الجوية؟ 

نعم، لأن النظام من تاريخ بدء عملية عاصفة الجنوب ركز القصف على مختلف مدن وبلدات حوران جبهة “النعمية “وحدها كانت تتعرض لأكثر من عشرين برميل وصاروخ فراغي بشكل يومي مع توقف طيران النظام تكون الفرصة سامحة لكسر خطوط النظام الدفاعية.

ما هو مصير الأسرى الأفغان لديكم؟

لدينا خمسة وسبعين أسير من بداية الأحداث، تواصل النظام معنا عن طريق وسطاء ونحن مطلبنا هو معرفة مصير الأسرى في سجون النظام والإفراج عنهم وقتها سنقوم بعملية تبادل مع قوات النظام، نحن اليوم نعامل الأسرى وفق تعاليم ديننا ومبادئ ثورتنا.