النظام يزج شباب القرى الدرزية ضد الثوار شمالي القنيطرة

رصد: ميكروسيريا

في حضر، شمال محافظة القنيطرة، تأسست ما يسمى بـ “ميليشيات الدفاع الوطني”، من قبل وجهاء المنطقة التي يسكنها الدروز وقام النظام بمدهم بالسلاح بحجة الدفاع عن قراهم ثم ما لبث أن زجهم بمعاركه ضد الثوار شمال القنيطرة في حين أن الثوار لم يعلنوا أو يتقدموا باتجاه هذه القرى التي تجمعهم مع أهلها روابط الجيرة والعيش المشترك عبر مئات السنين.

وقال “رائد طعمة” مسؤول النشر لدى ألوية سيف الشام العاملة في دمشق وريفها ودرعا والقنيطرة، في تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، أن النظام خذل قوات الدفاع الوطني الدرزية أكثر من مرة وتم قتل الكثير منهم في المعارك الدائرة مع الثوار، وعندما خذلهم النظام أكثر من مرة وخاصة بمحاولة اقتحام مغر المير رفضوا مؤازرة النظام.

أضاف طعمة على أن قوات الدفاع الوطني الدرزية تعرضت لخسائر كبيرة تحت ضربات قوات ألوية سيف الشام وباقي فصائل تحالف عاصفة الحق في معركة نصرة لحرائرنا منذ أكثر من شهر، التي أطلقها الثوار بسبب اغتصاب اللجان الشعبية المحسوبين على الطائفة السنية احدى الطالبات، وأدت المعركة إلى تحرير التلال الحمر شمال القنيطرة.

وسرد طعمة أحد الدلائل على إقدام النظام على زج أبناء المنطقة من الطائفة الدرزية لمحاربة الثوار، حيث دفعهم للحرب واكتفى بالقصف المدفعي والصاروخي، فقامت تلك القوات (والكلام لـ طعمة) بعقد اتفاقات مع قيادة اللواء 90 في القنيطرة لتتم مؤازرتهم بعدد من الأسلحة والذخائر والعناصر للمشاركة في تلك العمليات العسكرية، والتي تم رصدها خلال توجهها لتلك المنطقة وهي عبارة عن دبابتين T72 وT55 وثلاث مدافع هاون 120 و82 وسيارتين مزودتين برشاش ثقيل وسيارتين تحكل ذخائر.

وتابع طعمة: توجهت المؤازرات من مثلث الموت وتحديداً قرية دير العدس وتم سد النقص لدير العدس بدبابات توجهت من الفرقة التاسعة بالصنمين ثم توجهت المؤازرات لجبهات حرفا وحضر وخصوصاً لمنطقة تل الحمرية جنوب بلدة حضر التي يسكنها الدروز، وأضاف طعمة أنه يتم الآن التأكد من بنود تلك الاتفاقات التي تم تسريب بعضها لمكتب الرصد ومنها أن تؤازر تلك القوات قطع النظام العسكرية شمال القنيطرة في حال تعرضها لهجوم من قبل الثوار وبالمقابل يقوم بإرسال المؤازرات لهم.

وأشار مسؤول النشر في ألوية سيف الشام، إلى أن القرى الدرزية ليست هدف عسكري للثوار وعدونا هو كل من يحمل السلاح إلى جانب النظام والمحتل الإيراني مهما كانت طائفته وإن من يزج بالطائفة في معركة لا طاقة لهم بها هو عدو السوريين وطوائفهم.

قد يكون النظام قد نجح باستثمار الخوف الذي زرعه لدى الأقليات من الثوار ولكن سورية ستبقى لكافة السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء أخواتهم على أمل أن يتصرف أصحاب الحل والعقد.