النظام يصعد من حملته العسكرية ضد “معضمية الشام” ويرتكب مجزرة

11270459_1048143561879648_2537859339675572022_o

ميكروسيريا

صعد النظام السوري من حملته العسكرية ضد مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، ليرتكب مجزرة بحق الأهالي المحاصرين بداخلها، مما أدى إلى قضاء عدد من الشهداء وسقوط عشرات الجرحى، مساء أمس/ الجمعة، السابع من شهر آب-أغسطس.

وذكر المركز الإعلامي للمدينة، أن النظام السوري ارتكب مجزرة كبيرة بحق المدنيين، عقب استهداف الحي الشمالي للمدينة، والذي يعد أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان بقذائف الهاون، حيث أشار المصدر، أنها المرة الأولى التي يرتكب فيها النظام لمثل هذه المجزرة منذ انعقاد الهدنة أواخر عام 2013.

وأفاد ناشطو المدينة، أن المدينة المحاصرة تحوي ما يقارب أربعين ألف مدني، يمنعهم النظام السوري من الخروج أو الدخول إليها إضافة إلى منع إدخال أي من المواد الغذائية، ومن جانب آخر، بدأت قوات النظام من تصعيد حملتها العسكرية على المدينة، واستهدافها بالمدفعية وقذائف الهاون.

وجاء إغلاق المعبر الوحيد المؤدي إلى المدينة عقب اشتباكات عنيفة اندلعت يوم السبت بين قوات النظام وكتائب الثوار في المدينة، التي تعيش هدنة منذ أكثر من عام، تم اختراقها أكثر من مرة من قبل النظام.

وترافقت الاشتباكات مع عمليات قنص من قبل قناصة النظام المتمركزين في “الحي الشرقي” الموالي للنظام، ومعقل ميليشيات “اللجان الشعبية”، والتي أودت بحياة أحد أبناء المدينة، كما سقط عدد من الجرحى ، جراء القصف العشوائي الذي طال الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.

كما تعيش المدينة حالة حصار وإذلال لأهله، فيما تمارس حواجز المخابرات بشتى أفرعها، سياسة التضيق والخناق على الأهالي الذين يحاولون الدخول أو الخروج من وإلى المدينة، وكان قد وثق مشفى الغوطة التخصصي في مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية أمس/الاثنين-الثاني والعشرين من شهر حزيران-يونيو الجاري، التشوه الولادي الخامس عشر في المدينة، وذلك إثر ما تعرضت له الأحياء السكنية فيها من الغازات الكيماوية في الشهر الثامن من عام 2013.