غليان في الساحل بعد الجريمة واجماع على عدم وجود دولة!

ميكروسيريا
عاود المدعو سليمان هلال الأسد نشاطاته التشبيحية الإجرامية و ارتكب جريمة قتل بدم بارد بحق العقيد المهندس حسان الشيخ ، و يبدو أن هذه القضية ستسجل ضد مجهول بحسب المصادر التي كان من بينها مراسل تلفزيون المنار التابع لحزب الله.
لكن غالبية اهل الساحل استنكروا هذه الجريمة التي أثارت غضب الجميع موالاة و معارضة و حول الجريمة اختلفت ردود الأفعال …
فهناك الفئة التي لا أمل منها و التي لا تزال مقتنعة بكل ما يقوله اعلام النظام و أكد هؤلاء على أن السيد الرئيس سينزل به أشد العقاب و لن يسمح بمرور هذه الجريمة النكراء دون حساب عسير .. و عندما سئلوا و إن مر و سجلت ضد مجهول أو إذا تبنى الجريمة شخص آخر كما حدث مرات و مرات ؟! اكتفوا بالصمت و منهم من قال مستحيل .. ( هؤلاء منفصلون عن الواقع تماما).
أما القسم الآخر الذي يتوق للثورة و للإنتفاض في وجه هذا الظلم رأى بجريمة الأمس فرصة للإنتقام لحسن الخير و عبد العزيز و هلا عاقل و كل من تعرضوا للقتل و الظلم ممن لا نستطيع عدهم، وتوقعوا انفجار بركان في الساحل، و مع مرور الساعات عرفوا أن هذا الشعب لا يراهن عليه..
أما القسم الأكبر فكان ساخرا من نفسه و من قدره و من آراء الناس عما حدث، يقول الشاب ع . ع : العدو من أمامكم و من بينكم و البحر من خلفكم فأين المفر ؟
 أما و . س فقال : ضريبة الصمت غالية و كل ما زاد الصمت زاد الذل ، العصابات الإرهابية المسلحة قتلت ضابطا على مرأى الجميع ، أين حماة الوطن من هؤلاء العصابات ؟!!
بينما عبر ط . م : لو العائلات التي تعرضت لبطش آل الأسد في اللاذقية وحدها اتحدوا و واجهوهم لاقتلعوا فرعون من حكمه .. شعب غريب .
وقال أ . ش : إن تم الإفراج عن القاتل، و سيفرج عنه، سيقتص منكم فردا فردا و أنا شخصيا لم أتكلم عنه بالسوء ( و يضحك كي لا يبكي ).
فيما قال ر . ع : هذا الشبل من ذاك الأسد و هو لم يشذ عن بقية أفراد العائلة لم أزل أذكر كيف أحد أبناء عمه اختطف صديقتي في الجامعة ليومين و ابنة عمار الأسد التي دهست بسيارتها سيدة حامل، لكنها سجلت ضد مجهول!
 
م .م قال : شعب لا يجرؤ إلا على عماد خميس و أبن الحلقي و يحسب نفسه ثائرا و عزيزا كريما فماذا تتوقع منه ؟! 
فيما تحدث لنا ب. م : ٥٠ كف على غفلة لا يكفي .. يجب زيادة عدد الصفعات عل و عسى يستيقظ أهل الكهف .
وأشار م .ج : حدثت جرائم مماثلة من قبل و لم يحرك أحد ساكن نشكر أطفال درعا الذين جعلوا البعض يستنكر جريمة قتل بالشارع بدم بارد .
فيما قال ه . د : هل لاحظت معي أن المعارضين للنظام و للمؤسسة العسكرية استنكروا هذه الجريمة؟ و هل لأن القاتل شبيح مع حصانة أم لأن القتيل سوري و ضابط و أبن الدولة؟ ثق بأن السوري لا يقبل بقتل سوري مهما اختلف معه …
و من كل ما سبق نجد أن الذين يؤيدون السلطة بالسراء و الضراء و بكل حماقاتها بعد هذه الجريمة يقرون بان هم لا يعلمون بأن لا وجود للدولة، فجميعهم يناشدون السيد الرئيس لمعاقبة المجرم و يبعثون له الرسائل كي ينتقم لدماء شهيدهم، هم يعرفون حق المعرفة أن الأجهزة الأمنية المختصة عاجزة عن ملاحقة مجرم من هذا الطراز و ملاحقته يجب ان تكون بأمر رئاسي لا بشكوى من مظلوم او من زوجة ضحية.
بهذا نجد الجميع مهما اختلفوا بالآراء السياسية يعترفون بشكل مباشر او غير مباشر بأنه لا دولة هنا بل عصابات تحكم المدينة.
و يبقى السؤال الأخير هل الارهاب استغل فساد النظام كي ينهش هذه البلاد، أم أن فساد النظام هو من يستغل انتشار الارهاب اليوم كي يتغلغل مستشريا دون حسيب او رقيب.

سليمان هلال الأسد يقتل ضابطاً كبيراً وسط اللاذقية أمام زوجته