مطران حمص يوجه نداء استغاثة لمساعدة 1500 عائلة مسيحية نزحت من ريف حمص

unnamed-114

خاص: ميكروسيريا

وجه مطران حمص وحماة “سلوانس بطرس نعمة” نداء استغاثة لمساندة آلاف العائلات الهاربة من بطش تنظيم “داعش” في منطقة “القريتين” بريف حمص، عقب سيطرة التنظيم عليها منذ يومين، وانسحاب قوات النظام منها.

وقال “سلوانس” في بيان رسمي أصدره في السادس من آب-أغسطس الحالي موجها حديثه لقرى السريان المسيحين في محافظة حمص، حول ما شهدته منطقة “القريتين” بريف حمص الشرقي، “لقد خرجوا من بيوتهم دون أن يأخذوا معهم ثيابهم أو أي شيء من ممتلكاتهم، وانه يقدر عدد العائلات السريانية المطرودة والنازحة بألف وخمسمائة عائلة”.

وناشد “سلوانس” في بيانه، تقديم كافة أنواع العون والدعم للمسيحين الهاربين من منطقة “القريتين وصدد”، مطالباً، بـ”نقل المهجرين إلى مناطق أكثر أمناً، تأمين الأدوية والحصص الغذائية والصحية، تأمين مستلزمات الأطفال، ومساعدات عينية للنازحين، وتقديم العلاج للجرحى”.

وكان قد أعلن تنظيم “داعش” سيطرته على مدينة “القريتين” في ريف حمص الشرقي في الخامس من آب-أغسطس، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، وقال المكتب الإعلامي لما يعرف باسم “ولاية حمص” التابعة للتنظيم في بيان له، إن سيطرة التنظيم على المدينة جاءت بعد تسلل مقاتليه إلى الحواجز المحيطة بالمدينة، واستهدافها بثلاث مفخخات يقودها عناصر من التنظيم، استهدفت حواجز النظام في المدخل الرئيس للمدينة وهي “الحاجز الشمالي وحاجز الفرن وحاجز النادي) تلاها اشتباكات عنيفة استمرت ساعات طويلة.

واعترفت بدورها وسائل الإعلام الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي بخسارة النظام سيطرته على المدينة، وأكدت مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام. كما استولى التنظيم على عدد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لكميات من الأسلحة الفردية والذخائر أثناء تقدمه في المنطقة.

وتكمن أهمية المدينة بالنسبة للنظام، بحسب مصادر ميدانية، في كونها قريبة من القرى والبلدات الموالية له والتي أصبح التنظيم على أبوابها، كما إنها تتوسط الطريق الصحراوي الواصل بين دمشق جنوباً ومطار التيفور وحقلي حجار وجزل النفطيين شمالاً، إضافة لوقوعها قرب أحد أهم وأكبر المستودعات العسكرية في البلاد وهي مستودعات “مهين”، التي كانت جبهة النصرة سيطرت عليها قبل عامين واستعادها النظام.