on
برنامج حسابي يتوقع تكتيكات “داعش” العسكرية
توصل باحثون أمريكيون إلى برنامج حسابي يعتمد على تقنيات “الذكاء الصناعي” بهدف تحليل الاستراتيجية العسكرية التي يتبناها تنظيم “داعش”، ليتم لاحقا توقع خطوات التنظيم المستقبلية.
واعتمد الباحثون على إيجاد علاقة سببية بين التكتيكات العسكرية للتنظيم من جهة، والعوامل المحيطة كالغارات الجوية التي يتعرض لها التنظيم من جهة ثانية.
واستخدم البرنامج الحسابي حوالي 2200 حادثاً مسجلا لنشاط التنظيم خلال النصف الثاني من عام 2014.
وعن الاكتشافات التي تمت عن طريق هذا البرنامج، قال باولو شاكاريان، أحد الباحثين المشاركين، في تصريحات صحفية، إن تنظيم داعش تحول من نمط العمليات العسكرية البرية الواسعة إلى استخدام العبوات الناسفة.
كما اكتشف الباحثون أن استخدام السيارات المفخخة أصبح يحتل المرتبة الأولى في عمليات “داعش”، بدلا من عمليات الهجوم التقليدية.
يضاف إلى ما سبق زيادة كمية الاعتقالات في معاقل التنظيم في سوريا، كرد فعل انتقامي للتخلص من المتعاونين مع أجهزة الاستخبارات الذين لعبوا دورا في تحديد أهداف الغارات الجوية.
وعن الفائدة التي يمكن جنيها من هذا البرنامج، يقول عالم البرمجيات في جامعة شيفيلد البريطانية نويل شاركي، إن هذه الخوارزمية تساعد على توقع أنماط الهجمات التي قد يشنها التنظيم في المستقبل، إذ أن التنظيم يمتلك استراتيجية عملياتية يمكن توقعها، وهي ليست اعتباطية بحسب قول شاركي.
ومن المقرر أن يعرض الدكتور شاكاريان دراسته على مؤتمر اكتشاف المعرفة والتنقيب عن البيانات، المعروف اختصارا بـ “كي دي دي”، والذي يعقد في سيدني باستراليا خلال الأسبوع الجاري.
"برنامج حسابي يتوقع تكتيكات “داعش” العسكرية"
