تقرير: حصيلة القنابل البرميلية في سوريا في تموز 2015

: ميكروسيريا أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام القوات الحكومية للقنابل البرميلية خلال شهر تموز، وذكر التقرير أن أول استخدام بارز من قبل القوات الحكومية للقنابل البرميلية، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن القنابل البرميلية تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأت إليها القوات الحكومية إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان. ورصد التقرير حصيلة القنابل البرميلية التي سقطت على المحافظات السورية، وماخلفه ذلك من ضحايا، ودمار لأبرز المنشآت الحيوية، حيث تجاوز عدد القنابل البرميلية في تموز 2041 قنبلة برميلية، العدد الأكبر كان في ريف دمشق، وقد بلغ 822 قنبلة برميلية، بينما تجاوز العدد في درعا 540، وفي إدلب 230، أما حلب فقد أحصى التقرير سقوط 194 قنبلة برميلية وفي محافظة حماة بلغ عدد القنابل البرميلية 144، وبلغ 35 في اللاذقية، أما في حمص 49 قنبلة، وتوزعت باقي الحوادث على محافظات الحسكة والسويداء والقنيطرة. وبحسب التقرير فقد تسببت تلك القنابل البرميلية بمقتل 368 شخصاً، بينهم 83 طفﻻً، و63 سيدة، كان العدد الأكبر من الضحايا في محافظة حلب وتلتها محافظة درعا وإدلب ثم حماة وحمص وريف دمشق. وأشار التقرير إلى أن استخدام القوات الحكومية للقنابل البرميلية في تموز خلف تضرر ما لايقل عن 27 مركزاً حيوياً، هم 8 أماكن دينية، و7 أسواق، و5 مدارس، و4 منشآت طبية، وسيارتي إسعاف ومبنى خدمي واحد. ووفق التقرير فإن الحكومة السورية خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن 2139، واستخدمت القنابل البرميلية على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة. كما أكد التقرير على أن القصف بالقنابل البرميلية هو قصف عشوائي يستهدف أفراداً مدنيين عزل، وبالتالي فإن القوات الحكومية والشبيحة انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة. وأكد التقرير أن عمليات القصف، قد تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو في إلحاق الضرر الكبير بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة. أوصى التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، لقد تحولت قراراته إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده. للاطلاع على التقرير كاملاً نرجو زيارة الرابط