هل سيصل داعش الى بلدة صدد المسيحية شرق حمص؟

حمص: ميكروسيريا تقدم تنظيم “داعش” أمس/ الأحد، التاسع من آب-أغسطس، باتجاه بلدة “صدد” ذات الغالبية المسيحية في ريف حمص الشرقي، في خطوة يسعى خلالها التنظيم للتقدم إلى البلدة القريبة من الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص. وأفادت مصادر ميدانية أن التنظيم يحاول التقدم في المنطقة بهدف قطع الطريق الوحيد الذي يصل شمال البلاد بجنوبها بالنسبة لقوات النظام، وتجاوز التنظيم خلال تقدمه بلدة “مهين” التي تقع بين القريتين وصدد لصعوبة اقتحامها بسبب التحصينات القوية التي أعدها النظام لحماية مواقعه في البلدة. في حين يرابط عناصر التنظيم على تخوم القلمون الشرقي، وتقوم قواته في كل من الفرقلس ومطار التيفور العسكري بإشعال الجبهات في وقت واحد ما يجعل النظام في ارتباك عسكري خصوصاً بما يخص سلاح الجو. إنسانياً، شهدت المناطق التي تقدم إليها التنظيم شرقي حمص حالات نزوح كبير للعائلات خصوصا المسيحية، إثر الاشتباكات التي اندلعت في المنطقة بين التنظيم والنظام، وتحدث المرصد الاشوري لحقوق الإنسان عن احتجاز التنظيم لعائلات مسيحية بتهمة التخابر مع النظام. بينما أكد ناشطون من مدينة القريتين فتح التنظيم للطريق المؤدي إلى مدينة حمص والسماح للعائلات الراغبة بالمغادرة إلى مدينة حمص، ويسعى التنظيم حالياً لإعادة الحياة لكل من القريتين وصدد وإيصال المساعدات للأهالي تحضيراً لخروج كامل عن سيطرة النظام بينما تشهد المناطق التي يسيطر عليها قصفاً عشوائيا من طيران النظام بالبراميل المتفجرة. وأدت هذه الأحداث في المنطقة لازدياد الحالة الكارثية للأهالي، في ظل ضعف الكوادر الطبية والإسعافية وتدمير الطيران للبنية التحتية داخل المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيم، وقد أطلق ناشطون نداءات استغاثة للجان المعنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لإنقاذ المدنيين الذي يبيتون في العراء وتقديم المساعدات الغذائية العاجلة من منظمة الأغذية العالمية.