سواتر ترابية تعزل “معضمية الشام” كلياً عن العالم الخارجي

unnamed (1)

حماة: ميكروسيريا

أقدمت قوات النظام السوري أمس/ الأحد، التاسع من شهر آب-أغسطس، على إغلاق المعبر الوحيد لمدينة “معضمية الشام” في الغوطة الغربية، وعملت على رفع سواتر ترابية على المدخل الشرقي الذي كان يشكل طريقها الوحيد نحو العالم الخارجي، في خطوة تنذر بكارثة إنسانية وتصعيد محتمل من قبل قوات النظام.

المركز الإعلامي في مدينة معضمية الشام أورد على صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوات النظام قامت برفع ساتر ترابي على المعبر الشرقي الوحيد للمدينة يزيد ارتفاعه عن أربعة أمتار، إضافة إلى إغلاق المدينة بشكل بوجه المدنيين، وتقوم أيضاً قوات النظام بوضع متاريس وتحصينات كبيرة على الجبهة الشرقية من المدينة مما ينذر بكارثة إنسانية قد تحصل في المدينة في ظل وجود أكثر من أربعين ألف مدني بداخلها جلهم من النساء والأطفال.

وأضاف المصدر، أن قوات النظام استهدفت المدينة بعدد من القذائف مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين والأطفال، إصابة إلى العشرات، في حين تشهد المدينة اشتباكات بشكل متقطع على الجبهات الشرقية والغربية من المدينة.

إغلاق المعبر الوحيد المؤدي إلى المدينة جاء عقب اشتباكات عنيفة اندلعت يوم السبت بين قوات النظام وكتائب الثوار في المدينة، التي تعيش هدنة منذ أكثر من عام، تم اختراقها أكثر من مرة من قبل النظام.

وترافقت الاشتباكات مع عمليات قنص من قبل قناصة النظام المتمركزين في “الحي الشرقي” الموالي للنظام، ومعقل ميليشيات “اللجان الشعبية”، والتي أودت بحياة أحد أبناء المدينة، كما سقط عدد من الجرحى، جراء القصف العشوائي الذي طال الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.

كما تعيش المدينة حالة حصار وإذلال لأهله، فيما تمارس حواجز المخابرات بشتى أفرعها، سياسة التضيق والخناق على الأهالي الذين يحاولون الدخول أو الخروج من وإلى المدينة، وكان قد وثق مشفى الغوطة التخصصي في مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية أمس/الاثنين-الثاني والعشرين من شهر حزيران-يونيو الجاري، التشوه الولادي الخامس عشر في المدينة، وذلك إثر ما تعرضت له الأحياء السكنية فيها من الغازات الكيماوية في الشهر الثامن من عام 2013.