مصدر عسكري يؤكد لـ”ميكروسيريا”: الساعات القادمة ستكون غير سارة للنظام في درعا

درعا: ميكروسيريا انعكست انتصارات جيش الفتح في الشمال على المنطقة الجنوبية، فطيران النظام غاب من جديد عن سماء الجنوب تزامناً مع ارتفاع وتيرة المعارك في الشمال، بعد حملة من طيران النظام على مختلف مدن وبلدات حوران استمرت شهرين ونصف، قُصفت من خلالها درعا بأكثر من ألفي وخمسمائة برميل وحاوية متفجرة، مخلفةً مئات الضحايا وآلاف الجرحى. أحد القيادين في غرفة عمليات عاصفة الجنوب أكد لـ”ميكروسيريا”، إن الوقت أصبح مناسباً لاستكمال عملية عاصفة الجنوب وان النظام اليوم أصبح مشتتا على أكثر من جبهة من “داريا” إلى “الزبداني”، وصولاً إلى ريفي “إدلب، حماة “، ومدينة “حلب”. وأضاف المصدر، “ان فتح جميع الجبهات بوقت واحد يساعد على إنهاك النظام وتحقيق أهداف العمليات القتالية، وان فتح جبهة “سهل الغاب” انعكس بشكل مباشر على الجنوب السوري وان طلعات طيران النظام انخفضت بشكل ملحوظ، ونحن اليوم نأمل بالوصول إلى الهدف الرئيسي بالوقت الراهن المتمثل بتخفيف الضغط على مدينة “الزبداني”. وحول انحدار وتراجع “عاصفة الجنوب”، أوضح القائد الميداني، “نحن حريصون على نجاح عملية عاصفة الجنوب وكنا خلال المرحلة الماضية نعمل بصمت وبعيداً عن وسائل الإعلام والأيام والساعات القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت الغير سارة لقوات النظام، نحن حريصون على نجاح عملية عاصفة الجنوب وحريصون على سلامة المدنيين داخل مركز المحافظة، وكنا نستطيع حسم المعركة منذ البداية وخلال أيام ولكن سندفع فاتورة كبيرة من أرواح المدنيين كون النظام يتمركز بالأحياء المدنية، ويتخذ من المدنيين دروعاً بشرية وقناصة النظام يتمركزون فوق الأبنية المدنية المليئة بالسكان مما يصعب علينا التعامل معهم. وأردف المصدر، خلال الأيام الماضية وضعت قوات النظام راجمات الصواريخ ما بين الأحياء السكنية في حي “القصور، المطار” بالإضافة لمدافع “الفوزديكا وعربات الشيلكا”، قوات النظام اليوم تستخدم المدنيين دروعا بشرية على الحواجز والطرقات، حواجز النظام تحتجز المدنيين ولا يُسمح لهم بالخروج إلا بحالة واحدة وهي أمام سيارات الجيش والميلشيات الطائفية لضمان عدم استهدافها من قبل فصائل الجيش الحر، لا يتوقف إجرام قوات النظام عند هذا الحد، خلال الأيام الماضية حاولت تحريك خلاياها في المناطق المحررة، وقاموا بتفجير أكثر من عبوة ناسفة ومحاولة خطف واغتيال لعدد من القادة العسكريين والناشطين لخلق حالة من الفوضى. وختم حديثه بالقول: “نحن اليوم نتطلع لاستكمال انتصارات الشمال السوري في الجنوب وخلال الفترة الماضية كان كل انتصار في الشمال يترافق مع انتصار في الجنوب، تحرير مدينة “إدلب” ترافق مع تحرير مدينة “بصرى الشام” أهم معاقل الميلشيات الطائفية في الجنوب السوري، وتحرير مدينة “جسر الشغور” مع تحرير “اللواء 52 .”ونحن اليوم نأمل أن يكون تحرير “سهل الغاب” مع مركز محافظة “درعا”.