فشل المفاوضات بين ثوار “وادي بردى” واللواء “محمد خلوف”

ميكروسيريا

أعلنت لجنة المفاوضات في منطقة “وادي بردى” بريف دمشق عن فشلها بالتوصل إلى حل مع قوات النظام التي كانت تفاوضها على الإفراج عن معتقلي المنطقة مقابل إعادة ضخ مياه نبع “عين الفيجة” إلى العاصمة دمشق.

وقالت مصادر محلية إن اللجنة أبلغت يوم أمس الأول/ الأحد، التاسع من آب-أغسطس، أهالي المنطقة بتوقف المفاوضات التي تم عقدها في القصر الجمهوري بين وفد ممثل عن النظام وآخر عن الأهالي، وذلك بعد رفض وفد النظام مطالب الأهالي بالإفراج عن عدد من المعتقلات والمعتقلين لديه، وإدخال المحروقات والمواد الغذائية إلى الوادي، مقابل ضخ مياه “عين الفيجة” للعاصمة، مع التزام النظام بالتوقف عن قصف المنطقة.

وأكد الناشط “معاذ القلموني” أن وفدي النظام والثوار كانا يسعيان لإبرام هدنة جديدة في منطقة “وادي بردى” التي تضم أربعة عشر بلدة وقرية، إلا أن وفد النظام طلب دخول النظام إلى المنطقة ووضع يده على النبع الذي يغذي دمشق، الأمر الذي رفضه وفد المنطقة.

وأضاف “القلموني” في حديثه لـ “ميكروسيريا”، أن الثوار رفضوا بشكل قاطع طلب النظام بإعادة سيطرته على النبع ولو بشكل سلمي، معلنين استعدادهم لخوض معارك ضده في حال أصر النظام على الحل العسكري. وبالنتيجة فإن المنطقة دخلت بحالة من الهدنة غير المعلنة لحين استئناف المفاوضات في موعد سيتم تحديده لاحقاً.

ومثَّلَ الأهالي والثوار في المفاوضات وفد مكون من ثمان شخصيات يمثلون جميع قرى وادي بردى بما فيهم العسكريين والشرعيين والمعارضين السلميين وكافة شرائح المعارضة من المدنيين أيضاً. بينما ضمَّ وفد النظام خمسة ضباط رفيعي المستوى لدى قوات النظام وهم: “اللواء محمد خلوف الذي يشغل منصب المسؤول عن كافة قطاعات الدفاع الوطني واللجان الشعبية في دمشق وريفها، وعميد من الأمن العسكري، وعميد من المخابرات الجوية، وعميد من الأمن السياسي، والعميد الأخير من أمن القصر الجمهوري.”

وشَكَّكَت مصادر من وفد المعارضة بالصلاحيات المخوَّلة لوفد النظام الذي قابلته، واعتبرت أنه لم يكن مخوَّلاً للموافقة على طلبات الثوار، بحسب ما نقله الوفد لأهالي المنطقة.