“داعش” يسيطر على نقاط هامة بريف حمص ويهدد موظفي تدمر

حمص: ميكروسيريا

أعلن تنظيم “داعش” سيطرة قواته على ثلاث حواجز لقوات النظام في منطقة “جزل” النفطية في ريف حمص الشرقي، إثر اشتباكات اندلعت أمس/ الثلاثاء، الحادي عشر من آب-أغسطس، ضد قوات النظام في المنطقة.

وقال المكتب الإعلامي لـ “ولاية حمص” التابعة للتنظيم، إن الاشتباكات اندلعت فجر الثلاثاء، حيث استهدف عناصر التنظيم مواقع قوات النظام في المنطقة بالقذائف الصاروخية تمهيداً للاقتحام الذي انتهى بسيطرة مقاتلي التنظيم على المواقع الثلاث، بعد قتل وجرح العشرات من عناصر النظام، واستولى عناصر التنظيم نتيجة الهجوم على أربع دبابات وعربة “بي إم بي” وعدد من الأسلحة وكميات من الذخائر.

مصادر ميدانية أكدت لـ “ميكروسيريا” سيطرة التنظيم على حاجز “شريفة” الواقع على الطريق العام حمص تدمر، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، انتهت بمقتل عدد من عناصر الحاجز وفرار آخرين وتمكن التنظيم من اغتنام كميات من الأسلحة والذخائر.

في مدينة تدمر القريبة والتي مضى على سيطرة التنظيم عليها أكثر من ثلاثة أشهر، أصدر التنظيم تعليمات يحذر فيها الموظفين الحكوميين من أهالي مدينة تدمر الذين ما زالوا على رأس عملهم في مناطق النظام، وهددهم بالاستيلاء على منازلهم خلال مدة شهر، إن لم يعودوا ويعلنوا توبتهم للتنظيم، بحسب تنسيقية المدينة، التي قدرت عدد المنازل التي شملها هذا الإنذار بـ 500 منزل.

الموظفون الذين يعملون في القطاعات الخدمية مثل الماء والكهرباء وخدمات البلدية وغيرها، كانوا قد غادروا المدينة إلى مناطق سيطرة النظام، وذلك لعدة أسباب منها القصف المتواصل على المدينة، والأهم توقف رواتبهم التي كانوا يتلقونها من النظام فآثروا الالتحاق بوزارتهم التابعة للنظام للحصول على رواتبهم.

وكان قد قام تنظيم داعش بالاستيلاء على عدة منازل تعود ملكيتها لعدد من أطباء المدينة، الذين غادروا المدينة سابقا بسبب القصف، وكانت حجة التنظيم أن هؤلاء الأطباء رفضوا العودة إلى تدمر، رغم أن الناس بحاجة إليهم في ظل ما تتعرض له المدينة من قصف متواصل.