الفوعة وكفريا ومطار كويرس العسكري تصل إلى “السيدة زينب”

unnamed (1) ميكروسيريا خرج المئات من أهالي منطقة “السيدة زينب” الموالية للنظام جنوب العاصمة دمشق بمظاهرات شعبية احتجاجية أمس/ الثلاثاء، الحادي عشر من آب-أغسطس، احتجاجاً على إهمال النظام لقضية بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب. وطالب الموالون نظامهم، بحسب مصادر محلية، بالتحرك العسكري السريع لإنقاذ البلدتين المواليتين للنظام، والخاضعتين لحصار خانق من قبل كتائب غرفة عمليات “جيش الفتح” ويحاول مؤخراً اقتحامهما رداً على الحملة المشتركة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني على مدينة الزبداني في ريف دمشق. ويأتي هذا التحرك في أيام تشهد فيها المناطق الموالية للنظام في الساحل السوري غلياناً شعبياً في الأوساط الموالية، حيث خرج المئات من أهالي طرطوس في الساحل السوري للمطالبة بفك الحصار عن مطار “كويرس”، وخرج مثلهم المئات من أبناء اللاذقية بعد ارتكاب أحد أقارب “بشار الأسد” جريمة قتل بحق ضابط علوي لدى قوات النظام. من جانبها أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية، المنضوية تحت غرفة عمليات جيش الفتح، سيطرتها على نقاط جديدة في مزرعة “الصواغية” في محيط بلدة “الفوعة” التي تظاهر أهالي بلدة “السيدة زينب” لنصرتها، وتفصل هذه المزارع البلدة عن مدينة “بنش” المجاورة. وتسبب الهجوم الذي شنه “جيش الفتح” منذ يوم أمس على مزارع “الصواغية” سقوط العشرات من الميليشيات الموالية للنظام بين قتيل وجريح، بعد استهدافهم بمختلف أنواع الأسلحة وتنفيذ عمليتي تفجير نفق وتفجير عربة “بي إم بي”. وصف مراقبون الاحتجاجات التي خرجت في منطقة “السيدة زينب” ذات الغالبية من الطائفة الشيعية نصرة لبلدات شيعية بأنها ذات طابع طائفي بحت، فمنطقة “السيدة زينب” لم تشهد أي احتجاج أو اعتراض على مجازر ومذابح النظام على مدى سنوات أربع، بالإضافة إلى مشاركة معظم شبان المنطقة في هذه المجازر، من خلال انتسابهم للميليشيات الطائفية المشاركة للنظام في عملياته. والتحرك الوحيد الذي شهدته المنطقة جاء بعد إطباق “جيش الفتح” في إدلب حصاره على البلدتين اللتين يقطنهما سكان من الطائفة الشيعية، ومعظم شبانها أيضاً منتسبون للميليشيات الموالية للنظام.