“لهيب داريا” تحصد أكثر من تسعين من قوات نظام الأسد

داريا ـ ميكروسيريا

أعلن المركز الإعلامي لمدينة داريا المعارض أن مقاتلي المعارضة قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية 91 عنصرا من قوات النظام بينهم ضباط وصف ضباط، وعشرات الجرحى.

وفي بيان أصدره المركز أمس قتل20 مقاتلا من المعارضة خلال المعارك المتواصلة منذ أيام مع قوات نظام الأسد على جبهات داريا، إضافة إلى مقتل 5 مدنيين جراء القصف بالبراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام على أحياء سكنية في المدينة.

وبحسب البيان، فإن فصائل المعارضة سيطرت فجر أمس، على كتلة أبنية جديدة شمال غربي داريا، مطلة على مطار المزة العسكري المحاذي للمدينة.

يأتي ذلك بعد 6 أيام من بدء المعارضة معركة في المدينة ضد قوات النظام أطلقت عليها اسم “لهيب داريا”، استطاعت من خلالها السيطرة على مواقع في محيط مطار المزة.

وألقت قوات النظام على داريا، منذ بدء المعركة، 114 برميلا متفجرا، و105 صواريخ أرض أرض من طراز “الفيل”، و4 حاويات مليئة بالمتفجرات، إضافة لأكثر من ألف قذيفة ثقيلة.

وتمتلك داريا موقعًا أمنيا حساسا، لوقوعها بمحاذاة مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن المطار، فضلا عن وقوعها بين مساكن عدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، وقريبة من منطقة السومرية التي تعد معقلا لشبيحة النظام السوري.

ويوجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري التابع لقوات النظام، ويفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى بالمربع الأمني في منطقة كفرسوسة وسط دمشق الذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

وحاولت قوات النظام السوري التي تحاصر مدينة داريا منذ نحو عامين، اقتحام المدينة بشكل متكرر، دون أن تتمكن من ذلك، وتسبب القصف بالبراميل المتفجرة، والصواريخ، والمدفعية على المدينة، بمقتل المئات من السكان، ودمار كبير لحق بالمنازل، والمحلات التجارية، والمرافق العامة.

وكانت قوات النظام اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو 800 مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية سورية معارضة، قبل أن يتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على معظم مناطقها.