مسؤول عماني: زيارة المعلم لمسقط في إطار تحركات سياسية لنزع فتيل الأزمة

مسقط- ميكروسيريا

شكلت زيارة وزير خارجية النظام، وليد المعلم، إلى سلطنة عمان جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية، لاسيما وأن هذه الزيارة تشكل فارقاً من حيث كونها الأولى من نوعها في السنوات الماضية. إلا أن عضو مجلس الشورى العماني ، توفيق اللواتي، أكد أن عمان تجرى تحركات سياسية “لنزع فتيل الأزمة في سوريا”.

وقال اللواتي، في تصريح صحفي، إن بلاده قادرة “على القيام بدور وسيط في الملف السوري، وأنها حريصة على نزع فتيل الأزمة”، مضيفاً أن “هناك تحركات على مستوى السياسة الخارجية لعمان مع أطراف عديدة عربية وأجنبية للوصول إلى تهدئة أو حل ينزع فتيل الأزمة السورية”.

وأضاف اللواتي أن “عمان إذا ما رأت فرصة سانحة للعب دور إيجابي في حل أي أزمة، فإنها لن تدخر وسعاً لتحقيق ذلك، فإذا ما استطاعت التدخل، بشرط ترحيب الأطراف جميعها، فإنها لن تألو جهداً لنزع فتيل الأزمة”.

وأكد المسؤول العماني أن “عمان تنأى بنفسها في المشاركة بأي نزاعات أو خلافات داخلية، فضلاً عن رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”، وأن موقفها “ثابت على مر التاريخ، منذ بدء الأزمة العراقية مروراً بالسورية ثم اليمنية، وعمان لا تتدخل في الشؤون الداخلية، بل وتسعى إلى نزع فتيل الأزمة إن قدر لها ذلك”.

ويذكر أن وليد المعلم، وصل الخميس الماضي، إلى العاصمة العمانية مسقط، التقى خلالها بنظيره العماني يوسف بن علوي، وتركزت المباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وإيجاد حلول للأزمة السورية، بجانب التطورات الإقليمية والدولية.