مقتل نحو خمسين في دمشق وريفها تزامنا مع سريان هدنة الزبداني

دمشق ـ ميكروسيريا

قتل خمسون شخصا على الأقل في دمشق وريفها الأربعاء جراء غارات جوية شنتها قوات نظام الأسد على مناطق في الغوطة الشرقية وسقوط قذائف على أحياء عدة في العاصمة، تزامنا مع دخول هدنة مدينة الزبداني حيز التنفيذ.

ونفذت طائرات النظام في ريف دمشق غارات عدة استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية وتسببت وفق المرصد، بمقتل 37 مدنيا بينهم أربعة اطفال وإصابة اكثر من 120 آخرين بجروح.

واظهرت صور التقطها وكالة فرانس برس في مدينة دوما نحو 17 جثة موضوعة داخل اكياس بلاستيكية على الأرض داخل مستشفى ميداني، وفي صور أخرى، تظهر مجموعة من الجرحى وهم مستلقون على الأرض التي تغطيها بقع الدماء، وبينهم أطفال يبكون والدماء تسيل منهم جراء إصاباتهم.

وجاءت الغارات على الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ نحو عامين بعد ساعات من تعرض دمشق “لأكثر من 50 قذيفة صاروخية وفق المرصد.

وطاولت القذائف أحياء عدة أبرزها المزة وساحة الأمويين وشارع بغداد والقزاز ومحيط السفارة الروسية ومناطق في دمشق القديمة والمهاجرين، متسببة بمقتل 13 شخصا على الأقل.

في مدينة الزبداني آخر معاقل المعارضة على الحدود مع لبنان، دخل اتفاق هدنة لوقف اطلاق النار لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ عند السادسة من صباح الاربعاء، يسري كذلك على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة ادلب (شمال غرب)، بناء على تسوية بين مقاتلي الفصائل وقوات النظام والمسلحين الموالين لها ومقاتلي حزب الله اللبناني.

ونص الاتفاق في صيغته الاولى على هدنة لمدة 48 ساعة، قبل أن يتم تمديدها 24 ساعة اضافية.

وتشن قوات النظام والمسلحون الموالون لها ومقاتلو حزب الله هجوما منذ تموز/ يوليو على مدينة الزبداني، في حين تحاصر فصائل “الجيش الفتح” وأبرزها “جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام الاسلامية” بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بشكل كامل منذ نهاية اذار/ مارس.

واوضح محمد أبو القاسم أمين عام حزب التضامن الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني التفاوض أن القصف الكثيف للفصائل المقاتلة على بلدتي الفوعة وكفريا في الفترة الأخيرة أدى إلى تسريع التوصل الى إتفاق لوقف اطلاق النار في الزبداني.