رئيس ورشة كهرباء ريف حلب لـ”كلنا شركاء”: ميليشيات شيعية تحول دون عودة الكهرباء

0001

: ميكروسيريا

تحدث رئيس ورشة الكهرباء وخطوط التغذية في ريف حلب “حسن صعب” لـ “ميكروسيريا” عن اعتراض الميليشيات الشيعية في ريف محافظة حلب الشمالي طريق ورشات الكهرباء المكلفة في إصلاح أبراج التوتر المعطلة، وفشل النظام السوري في إرغام هذه الميليشيات على تطبيق أوامره المتفق عليها مسبقا مع ممثلين عن كتائب الثوار في المنطقة.

وقال في لقاء لـ “ميكروسيريا”: إن النظام السوري لم يعد يملك القرار في إدخال ورشات الصيانة الكهربائية إلى خطوط التماس في ريف مدينة حلب، والذي سبب سقوط أبراج التوتر الآلي في منطقة الراشيدن، بحرمانه من الكهرباء بشكل نهائي، حيث حاولت ورشات الكهرباء الدخول لإصلاح الأبراج ونصب أخرى جديدة، إلا إن المليشيات الشيعية المتواجدة في المنطقة لم تلتزم بإعطاء القرار للورشات بالدخول وممارسة عملها، ولو كان ذلك تحت أشراف الهلال الأحمر السوري ومبادرة أهالي حلب.

وأشار “الصعب” بأن “وزارة الكهرباء التابعة للنظام السوري لديها الرغبة بإصلاح الكهرباء، وسمحت لنا قوات النظام بالدخول إلى مناطق متعددة، إلا إن المليشيات الشيعية ترفض أي قرار يأتيها من وزارة الكهرباء، أو من قبل قوات النظام، إن لم توافق قياداتها على ذلك، حيث يتواجد على جبهات حلب الجديدة مليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، والسوري، بالإضافة إلى مجندين في صفوف الحزب من مدينتي نبل والزهراء الشيعتين.

وأكد “الصعب” إن النظام كان يستمد الكهرباء من المحطة الحرارية في حلب عن طريق خط ضاحية الأسد، حيث كان هناك اتفاق بين النظام السوري، وتنظيم داعش الذي يسيطر على المحطة الحرارية، ويتقاسم الطرفان حجم التوليد المكون من 150 ميغا، ليأخذ النظام السوري 50 ميغا إلى المناطق التي يسيطر عليها في مدينة حلب، ويقوم تنظيم داعش باستجرار 100ميغا إلى مناطق التي يسيطر عليها في الريف الشرقي في مدينة حلب.

وتعمل المحطة الحرارية بطاقة عنفة واحدة من أصل عدة عنفات، ولكن بعد أن قام النظام السوري بإلقاء برميل متفجر على المحطة الحرارية عقب اندلاع اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش في الأيام الأخيرة، خرجت المحطة من الخدمة وتوقفت عن العمل بشكل كامل.

وقال المتحدث إن الكهرباء التي تستجرها مدينة حلب هي بمعدل أربع ساعات يومياً لحلب وريفها، بينما يقوم النظام السوري بتغذية المناطق المؤيدة له ذات الغالبية العلوية في الساحل السوري ما يعادل 12ساعة يومياً، حيث تضطر مدينتي حلب وإدلب لاستجرار الكهرباء من المحطة الحرارية في حماه، وذلك بعد خروج محطة سد زيزون الكهربائية عن الخدمة بسبب الاشتباكات التي دارت في سهل الغاب بين جيش الفتح وقوات النظام.

وتعاني مدينة حلب من توقف ضخ المياه منذ اكثر من أسبوعين، بسبب أعطال في محطة الزربة في الريف الجنوبي لمدينة حلب، إلا إن قوات النظام بحسب ورشات الصيانة، لم يسمح لها إلى الآن بإدخال الورشات والمهندسين لإصلاح المحطة، وذلك بسبب محاولة النظام إيقاف الكهرباء عن المناطق التي يسيطر عليها كتائب الثوار، عن طريق محاولته استجرار الكهرباء من خط ضاحية الأسد غرب مدينة حلب، عملية النظام لن تنجح بسبب عدم تحمل الكابلات الطاقة الكهربائية العالية مما دفعه مرة أخرى لمفاوضة الإدارة العامة للخدمات في حلب لإصلاح الكهرباء.