‘العلويون لـ “النمر”: لسنا بحاجة لجيشكم وسنحمي قرانا في سهل الغاب’
14 أغسطس، 2015
رصد: ميكروسيريا
سرّب كل من مركز “حماة الإعلامي” وصحيفة “حماة اليوم” أمس/ الخميس، الثالث عشر من شهر آب-أغسطس، معلومات عن اجتماع أمني عُقد يوم أمس في محافظة حماة حضره محافظ حماة “غسان الخلف” والعقيد سهيل الحسن الملقب “النمر”، بالإضافة لعدد من شيوخ ووجهاء الطائفة العلوية.
وفي التسريبات التي تم تسريبها من داخل أروقة النظام أظهر شيوخ الطائفة العلوية استيائهم الشديد من طريقة تعامل قيادات البلد الأمنية العسكرية والسياسية في ظل الإخفاقات والهزائم التي تكبدها النظام وشبيحته وميليشياته والمخابرات، مما زاد حالة التوتر بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة وبين مؤيديه من الطائفة العلوية الذي وقفوا مع النظام منذ الأيام الأولى للثورة السورية من جهة أخرى.
كما أعرب وجهاء الطائفة العلوية، بحسب مركز حماة الإعلامي، عن انزعاجهم الشديد لتخلي الجيش وأجهزة مخابرات النظام عن دورهم في الحفاظ على مناطق تمركزه وانسحابه أمام ضربات جيش الفتح المتكررة، فضلاً عن تخلي النظام عن حماة طائفته العلوية التي ناصرته وشاركته في سفك دم السوريين منذ بداية الثورة، تاركين أبناء العلويين لمصيرها الأسود في ظل النظام.
وطالب الوجهاء العلويون بلهجة شديدة بعدم خروج قوات النظام من الجيش وأجهزة مخابراته الأمنية إلى قراهم العلوية، وبأنهم سيقومون بأنفسهم بحماية مناطقهم في إشارة واضحة منهم إلى أن قراهم سيدافعون عنها عن طريق ميلشيات الدفاع الوطني الموجودة في قراهم ودون حاجتهم لجيش النظام وميليشياته.
تأتي هذه التطورات الكبيرة في ظل قيام النظام بإعدامات ميدانية أكدّها مركز حماة الإعلامي لجنوده الفارّين والرافضين للقتال لجانبه، وقد تحدّث المركز عن إعدام النمر لعشرين عنصراً من عناصر النظام خلال اليومين الفائتين في مدينة حماة بدعوى اتهامهم بالانشقاق ومحاولتهم للفرار من خدمة النظام.