علويون في حمص يبيعون ممتلكات السنة بعقود وهمية

unnamed-59

ميكروسيريا

ضمن مساعي أبناء الطائفة العلوية في قرى وبلدات حمص للظفر ببعض أملاكهم وعقارهم التجارية عقب خسراهم لأعداد هائلة من شبابهم الذين يُقتلون على الجبهات دفاعا عن النظام، طفت على الواجهة في الآونة الأخيرة، مظاهر بيع العقارات والأملاك في حمص، وخاصة بعد شعور الموالين بانفراط عقد قوات بشار الأسد في المنطقة، وتقدم تنظيم داعش في الريف الشرقي لمحافظة حمص، وذلك بالتحايل من قبل البائعين العلويين بواسطة معقبي المعاملات والمحامين النافذين والقادرين على التحايل على القانون بطرق غير شرعية أو عبر طرق السلطة والنفوذ، خاصة في ظل مراقبة شديدة من قبل الأمن السياسي، التي تمنعهم من استكمال العقود، خوفا من تقلص الحاضنة الشعبية بشكل أكبر، فيما يلجئ معقبي المعاملات إلى عقود بيع وهمية تشير إلى أبناء الطائفة العلوية، فيما يكون المشتري في الحقيقة سنيا.

الناشط الإعلامي “بيبرس التلاوي” من محافظة حمص قال أثناء حديثه لـ “ميكروسيريا”، إن مفرزة الأمن السياسي المكلفة بمراقبة عقود البيع والشراء في مدينة حمص، بدأت تلاحظ أن الكثير من العلويين يبيعون ممتلكاتهم وعقاراتهم، بغرض الهجرة خارج البلاد، الأمر الذي جعل سلطات النظام تجري احتياطات لعرقلته وتم إيقاف العديد من حالات البيع ضمن دوائر العدل التابعة للنظام في حمص، وخاصة إن كان المشتري من أبناء الطائفة السنية، مما يضطر البائع العلوي إلى الخداع والاحتيال على النظام بوضع اسم مشتري وهمي برقم وطني يشير في انتمائه إلى الأحياء العلوية، بفترة زمنية أطول، يقضيها معقب المعاملات أو المحامي في التحايل على القانونين، يتمكن في نهايتها من بيع ممتلكات أبناء الطائفة العلوية من المهاجرين أو النازحين إلى أبناء الطائفة السنية.

فيما ذهب الناشط الإعلامي “ملحم” من محافظة اللاذقية في اتصال معه “ميكروسيريا” إلى إن سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر قبل حوالي شهر ونصف، كان له وقع كبير على السكان في الأحياء المؤيدة للنظام السوري في حمص، وسبب هلعا في صفوفهم، ما دفع العديد منهم للانتقال إلى الأماكن الأكثر أمانا على طول الشريط الساحلي، من اللاذقية شمالا وصولا إلى طرطوس، المدينة التي لم تطلها نار المعارضين بعد، على الرغم من التهديدات المتواصلة، كما تسبب تفجيرا الزهراء ووادي الذهب اللذان تبناهما التنظيم في موجة نزوج نحو الساحل.

وأضاف أن علويو حمص يبيعوا منازلهم بأي سعر مهما قل، مقابل خروجهم من حمص، وبدأوا يستأجرون بعض المنازل في كل من أحياء الزراعة والرمل الشمالي داخل اللاذقية، وأحياء مثل الدعتور وبسنادا في ضواحي اللاذقية.