مفاوضات “الزبداني-الفوعة” تفضي لهدنة مؤقتة وحل لم تكتمل معالمه بعد

رصد: ميكروسيريا

ذكرت تقارير اعلامية ان المفاوضات التي مكنت من الوصول إلى اتفاق هدنة مؤقتة لثلاثة أيام، يوقف النظام وحزب الله بموجبه استهداف مدينة ‏الزبداني بريف دمشق، ولا تستهدف الفصائل بريف إدلب بلدتي كفريا والفوعة، قد تفضي خلال الساعات المقبلة إلى حلٍ لم تكتمل ‏معالمه بعد. ‏

وذكر موقع “العربي الجديد”، أمس الخميس، الثالث عشر من شهر آب-أغسطس، أن “المفاوضات بين حركة أحرار الشام ومسؤولين إيرانيين، ربما تتمخض عن ‏خروجٍ آمن للمقاتلين من مدينة الزبداني”، التي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي ومحاولات التقدم البري نحو وسطها، منذ ‏الرابع من يوليو/ تموز الماضي. 

مصادر مطلعة على مسار المحادثات التي تجري في تركيا، أشارت إلى أن “نتائج المفاوضات قد تخرج ‏للعلن خلال الساعات القليلة المقبلة، وأن المحادثات عموماً تجري بسرية، ومن المتوقع أن يُفرج النظام بموجبها عن ‏معتقلين بسجونه ينحدرون من مدينة الزبداني”. ‏

كما لفتت المصادر إلى أن عدة “بنود هامة أخرى يجري بحثها خلال هذه الساعات، تتعلق بالعملية برمتها”، وكانت هدنة مؤقتة لـ 72 ساعة، قد دخلت عند السادسة من صباح أمس الأربعاء حيز التنفيذ، في كل من مدينة الزبداني بريف دمشق، ‏وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وذلك ضمن مفاوضات جارية بين “حركة أحرار الشام” ومسؤولين إيرانيين، بهدف إيجاد ‏حل للوضع المتأزم على تلك الجبهات. ‏

مصادر في “حركة أحرار الشام الإسلامية” و”المجلس المحلي لمدينة الزبداني” أكدت أن “المفاوضات ‏مستمرة خلال فترة الهدنة”، التي تنتهي عند السادسة من صباح السبت، لكنها “قابلة للتمديد”. ‏

شخصيات سورية على اتصال بالأمم المتحدة، كشفت أواخر الشهر الماضي لـ “العربي الجديد” عن تحركاتٍ تقوم بها ‏المنظمة الدولية “بسرية تامة”، حول إمكانية التوصل إلى حلٍ، يوقف النظام و”حزب الله” بموجبه استهداف الزبداني، مقابل أن ‏توقف المعارضة حملتها العسكرية على كفريا والفوعة، التي بدأتها في الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي.