النظام يرضخ لمطالب المعتصمين في سجن حماة المركزي

ميكروسيريا

أكدت مصادر من داخل سجن حماة المركزي أن قوات النظام استجابت لمطالب المعتقلين داخل السجن بعد تنفيذهم لعصيان داخل السجن بدأوه صباح أمس/ الجمعة، الرابع عشر من آب-أغسطس، وتم حلّه مساء الأمس أيضاً.

وتمكنت “ميكروسيريا” من الاتصال بأحد المعتقلين داخل السجن الذي أوضح أن فض الاعتصام داخل السجن جاء بعد زيارة قائد شرطة حماة ونائبه إلى السجن وإعلانه الاستجابة التامة لمطالب السجناء، مقابل إطلاق السجناء سراح شرطيين اثنين كانا محتجزين من قبل السجناء داخل السجن.

وبحسب المعتقل الذي طلب عدم ذكر اسمه حفاظاً على حياته داخل السجن، فإن مدير السجن السابق والذي يتقلد منصب نائب قائد شرطة حماة “عزت السيد” قدم وعوداً للسجناء بإخراج جميع السجناء المعتقبين في الحجز الانفرادي، ومعاقبة العناصر والضباط المتورطين بتعذيب السجناء، وإجراء تغييرات في بعض المناصب القيادية في السجن، وعودة أوضاع السجن إلى ما كانت عليه قبل تنفيذ السجناء لإضراب آخر قبل حوالي الشهرين.

كما أوضح المعتقل أن معتقلي سجن حماة المركزي بدأوا عصيانهم صباح أمس بعد موجة غضب عارمة إثر ضرب عناصر الأمن لعدد من المعتقلين بتهمة اقتنائهم هواتف نقالة، وتوجهوا إليهم بالسباب والشتائم والألفاظ النابية، ثار السجناء على إثر الحادثة وبدأوا بخلع الأبواب وتكسير الأسرة التي استخدموها لإغلاق مداخل مبنى السجن من الداخل، كما احتجزوا شرطيين اثنين تابعين للمفرزة داخل السجن.

وحول الوضع الصحي للسجناء والأنباء التي تحدثت عن وجود قتلى، أكد عدم وجود أي قتلى أو جرحى جراء هذا العصيان، باستثناء آثار التعذيب الظاهرة على السجناء الذين تلقوا الضرب قبل بداية العصيان.

كما وجه المعتقل باسمه وباسم كافة المعتقلين داخل السجن رسالة شكر لجميع الفصائل التي حاولت التحرك عسكرياً لمنع النظام من ارتكاب مجزرة بحق السجناء، كما شكر ما أسماه “الإعلام الحر” على مناصرته لقضيتهم داخل السجن.