ليس علوياً ولكنه سوري .. شبيحة حمص يقتلون شاباً مسيحياً بـ 3 رصاصات

unnamed (7) (1)

ميكروسيريا

لم يقتل في المدينة العلوية مسقط رأس بشار الأسد، وليس هو بعقيد لدى قواته، وإنما فقير مسيحي قتل بثلاث رصاصات أمام أبناء بلده، من شبيحة حمص، الذين تركوه مرميا على حافة الطريق بالقرب من المدينة.

بعد أن اختطف الشاب “نضال مطانيوس مخول” من أبناء الديانة المسيحية، قبل نحو ثلاثين يوما من قبل مسلحي مدينة حمص القابعة تحت سيطرة قوات النظام، وسرقوا له حافلته التي كان يعيش منها، ثم أطلقوه دون فدية لأنه بالأساس أفقر من أن يمتلكها، شاهد حافلته المسروقة نفسها في أحد أحياء حمص لكنه لم يجرؤ حتى على المطالبة بها.

ومن ثم باشر عمله الجديد كموزع دواء لإحدى الصيدليات، مستعملا سيارة رئيسه بالعمل، وحتى أول أمس الخميس الثالث عشر من شهر آب أغسطس، استوقفه بالقرب من حمص أربعة شبان، أحدهم من قرية بتيسي بالقرب من برشين، والثلاثة الآخرين من قرية جبورين الموالية للنظام، صعدوا معه، وبعد دقائق أطلقوا عليه ثلاث رصاصات وتركوه مرميا على طرف الطريق.

مصادر مطلعة في قرية كفرام تحدثت، بأن أهالي القرية عزموا على التظاهر للمطالبة بالقصاص من قتلة نضال، ومنهم من قرر الرحيل عن وطن لا ينصفهم، بما أن نضال ليس العقيد حسان الشيخ ولكنه إنسان سوري رفض الرحيل عن وطنه رغم فقره، فهل يتمتع الشعب السوري حياله بنفس الشعور الوطني رافعين الصوت مطالبين بالقصاص من سليمانات البلد.

في حين استطاعت قوات الأمن التابعة للنظام السوري من التوصل إلى معلومات مقترفي الجريمة من الشبيحة المسلحين، على اعتبار أن سيارة التوزيع كان صاحبها قد زودها بجهاز تعقب، دون معرفة ما آلت إليه الأمور عقب ذلك.

رغم أن الطائفة المسيحية في سوريا هي من الأقليات حالها كـ حال الطائفة العلوية التي ينحدر منها نظام “بشار الأسد”، ولكن رغم ذلك على ما يبدو ستمر الجريمة مرور الكرام لأن القاتل من الأقلية العلوية المتزعمة للبلاد، والمقتول ليس طياراً حربياً في قوات النظام، ولا من قتله هو من آل الأسد، لتستمر مع الجريمة انتهاكات النظام السوري ما بين قاتل أبيض وقاتل أسود، وضحايا باتوا أرقاماً تدون وتوثق ليس إلا.