45 أسطوانة نابالم على داريا 30 منها بعشر دقائق

خاص: ميكروسيريا

ألقى الطيران الحربي خلال يوم أمس/ الجمعة، الرابع عشر من شهر آب أغسطس الحالي، أربعاً وخمسين أسطوانة حارقة تحوي مادة النابالم، ثلاثون منها ألقتها الطائرات المروحية على دفعتين وبشكل متتابع في اقل من عشر دقائق، استهدفت الأحياء السكنية وسط المدينة، وتسببت الأسطوانات الحارقة باندلاع عشرات الحرائق.

ووصف ناشطو المدينة مشهد الحرائق، بالغمام الأسود الذي غطى الأحياء في وسط وشمال المدينة، في ظل عجز مكتب الخدمات وفرق الدفاع المدني احتواء الحرائق والقدرة على إخمادها بالسرعة المطلوبة، رغم بذلهم كافة الجهود الممكنة، بسبب احتراق أبنية وأحياء سكنية كاملة.

في حين بث المركز الإعلامي لمدينة داريا شريطا مصورا يظهر فيه اندلاع الحرائق في الأحياء والأبنية السكنية الناتجة عن قصف أسطوانات النابالم الحارق المحرم دولياً.

ويستخدم نظام بشار الأسد هذا النوع من السلاح، لوقف تقدم كتائب الثوار في المدينة باتجاه مطار المزة العسكري، وخاصة بعد إعلان الأخيرة معركة “لهيب داريا” التي أحرز خلالها مقاتلو المدينة المنضوين تحت لواء غرفة العمليات من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وشهداء الإسلام، تقدماً كبيراً على حساب قوات النظام، في الجبهة الشمالية من المدينة.

وأكد الناشط “شادي مطر” من المركز الإعلامي للمدينة في وقت سابق، سيطرة مقاتلو ‏لواء “شهداء الإسلام” على كتلة كاملة من الأبنية في الجهة الشمالية من المدينة والمحاذية لمطار المزة العسكري، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها، ترافقت مع قصف مدفعي واستهداف للمدينة بالأسطوانات المتفجرة.