الجبهة الشامية تفتي بجواز التعاون مع تركيا لقتل “داعش”

16 أغسطس، 2015

ميكروسيريا

قال المكتب الشرعي في الجبهة الشامية إنه لا يعتبر تنظيم “داعش” من المسلمين، بسبب تكفيره للمسلمين، وأفتى بجواز التعاون مع تركيا وحلفائها من دول التحالف الدولي للقضاء على هذا التنظيم، بحسب فتوى مفصلة نشرتها الجبهة الشامية أمس/ السبت، الخامس عشر من آب-أغسطس.

وأضافت “الشامية” في فتواها أن “داعش” ينفذ مشروعاً إجراميا في الصد عن الإسلام، من خلال الاعتقال والتعذيب وسبي النساء، موضحة أن هذه الانتهاكات تنتشر سريعاً في الإعلام الغربي للصد عن الإسلام والتنفير منه. كما أن التنظيم شق الصف وفارق الجماعة، لذا وجبت محاربته.

كما أكدت على أن تركيا دولة مسلمة شعباً وحكومة، والتعاون معهم واجب للقضاء على “داعش”، فالحكومة التركية تساعد على إعادة الإسلام إلى الجيش والشعب التركي بعد عقود من العلمانية المتجذرة في تركيا، وقد حققت الحكومة التركية مكاسب كبيرة على المستوى الديني والاقتصادي.

وأضافت الفتوى على الأسباب أن تنظيم “الدولة” ينفّذ مشروعًا إجراميًّا في التنفير من الإسلام والصد عنه، وذلك في الاعتقال والتعذيب وقتل الناس بطرق فظيعة وسبي النساء وبيعهن في أسواق النخاسة، ونشر ذلك على وسائل الإعلام العالمية، بالإضافة لمفارقة التنظيم للجماعة واتباع نهج قائم على المزايدة والمعاندة.

كما أشارت إلى وجوب التفريق بين الاستعانة والتولي، فالاستعانة بالمشركين فيها أحكام تتراوح بين الجواز والمحظور غير المكفر، أما التولي المكفر فهو “مظاهرة أعداء الله على المسلمين”، الذي يكون القصد منه إعلاء “كلمة الكفر على كلمة الإيمان”، أما إذا كان القصد هو “دنيا يصيبها” فهو من المعاصي غير المكفرة.

وخلصت الفتوى إلى جواز الاستعانة بالتحالف الذي تقوده تركيا ضد “داعش” والنظام، رافضة استهداف أي فصيل آخر من “الفصائل المجاهدة في أرض الشام ونمنع ذلك قدر استطاعتنا”.