خلافات حادة في بلدة “قرفا” تجبر النظام على اعتقال قائد “حزب الله” فيها

16 أغسطس، 2015

ميكروسيريا

بلدة “قرفا” مسقط رأس اللواء القتيل “رستم غزالي” تعود لواجهة التطورات في درعا من جديد، مصدر خاص من داخل البلدة أكد لـ “ميكروسيريا” بنشوب خلافات حادة بين عناصر حزب الله داخل البلدة، وان الحزب كان قد استلم زمام الأمور بعد مقتل اللواء “رستم غزالي”.

الخلاف كان تفاقم ما بين متزعم الحزب في البلدة “أنس غزالي-أبو الزهراء” وهو المسؤول عن حزب الله في ريف حوران الشرقي، وجميع الميلشيات الطائفية تتبع له، مع “وليد غزالي”، إذ أن “أنس غزالي” متهم من أبناء البلدة بعمليات السرقة واختطاف عدد من الأهالي وعمليات تصفية.

النظام قام باعتقال “أنس غزالي” وبعد الاعتقال لمدة شهر نقل إلى مدينة “دير الزور”، وأضاف المصدر، أن قوات النظام أصبحت أكثر مرونة مع الأهالي بهدف التخفيف من تفاقم الأزمة، وهناك محاولات لاستقطاب الأهالي، وذلك عن طريق أبعاد عناصر حزب الله عن البلدة.

كما أن النظام عمل على إعادة تفعيل اللجان الشعبية، ولكن بأسماء جديدة غير الأسماء التي كانت مقربة من اللواء رستم وعائلته، وقد استلم اللجان الشعبية في البلدة “وائل اعناد غزالي ” وبالنسبة للأعضاء السابقين في اللجان قامت قوات النظام باعتقال عدد منهم أو نقلهم إلى جبهات القتال المشتعلة وتحديدا مع تنظيم داعش.

مسؤول قوات النظام في البلدة، هو أحد أبناء البلدة العقيد “فواز غزالي “، قوات النظام في وقت سابق وبعد مقتل اللواء قام باعتقال مسؤول الأمن السياسي في المنطقة “محمد الشمالي “وقد وجهت له تهم بتصفية عدد من أبناء البلدة بتعاون مع “برهان غزالي “وقد أكد لنا المصدر أن قوات النظام قام بإطلاق سراح الشمالي وقد رجع إلى الخدمة وتمت ترقيته لرتبت نقيب.

وحول مصير عائلة “اللواء رستم”، يقول المصدر، إنه لا تواجد لهم في البلدة، وان جميع منازلهم تحولت لمقرات لقوات النظام، وأن محطات المحروقات التابع لهم تعمل ولكن لصالح النظام وان استمرار عمل المحطات يصب في مصلحة قوات النظام لأن المحطات تقع على أوتوستراد دمشق –عمان، واستمرار الحركة على الأوتوستراد يشكل حماية لحواجز النظام، بسبب امتناع الجيش الحر عن استهداف هذه النقاط أثناء عبور المركبات المدنية.

ويؤكد المصدر أن شقيق اللواء “فايز غزالي “استطاع الهرب من سوريا، وأنه يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة.