مجازر بحق أبناء “وادي بردى” تجبر ثوارها على ضخ الماء لدمشق

download26

ميكروسيريا

قضى أربعة عشر مدنياً على الأقل وأصيب عشرات آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء القصف الجوي المكثف من طيران النظام الحربي أمس/ السبت، الخامس عشر من آب-أغسطس، على قرى وبلدات منطقة وادي بردى بريف دمشق.

وقالت مصادر ميدانية إن طيران النظام المروحي استهدف بلدة “عين الفيجة” وحدها بما لا يقل عن عشرين برميلاً متفجراً، كما طال القصف الجوي كلاً من بلدات “بسيمة ودير مقرن وكفير الزيت”، إضافة لقصف بقذائف الهاون والمدفعية من اللواء 104 التابع للحرس الجمهوري.

جاء هذا التصعيد من قبل قوات النظام بعد إعلان ثوار المنطقة عن إيقاف ضخ مياه نبع “عين الفيجة” المغذي للعاصمة دمشق، والذي حاول الثوار من خلاله استخدام ورقة المياه للضغط على النظام لفك الحصار عن مدينة الزبداني.

وبعد القصف المكثف من قبل قوات النظام والذي خلف عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، طلب النظام عبر لجان المصالحة هدنة مؤقتة يتم خلالها إعادة ضخ المياه إلى دمشق، مقابل توقف عمليات القصف والقنص على المنطقة، كما حصل الثوار على وعود بتنفيذ مطالبهم عقب إعادة ضخ الماء.

وكان الثوار في وادي بردى أعلنوا أول أمس/ الجمعة الرابع عشر من آب/اغسطس قطع مياه الفيجة عن دمشق. ونشرت الهيئة الاعلامية في وادي بردي شريطاً مصوراً، أعلن فيه مجلس مجاهدي وادي بردى عن قطع مياه الفيجة عن دمشق مقابل إيقاف الحملة العسكرية التي تقودها ميليشيا “حزب الله” اللبنانية وقوات النظام على مدينة الزبداني بريف دمشق، وانسحاب كافة عناصر “حزب الله” والنظام السوري من مدينة الزبداني ومحيطها.