مجزرة مروعة في السوق الشعبي لـ “دوما” غالبيتهم أطفال يبيعون الخبز

unnamed (3)

: ميكروسيريا

شهدت مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية، مجزرة مروعة جديدة اليوم/ الأحد، السادس عشر من شهر آب-أغسطس، طالت السوق الشعبي في المدينة بقصف هو الأعنف من نوعه، راح ضحيته في محصلة أولية خمسة وخمسين من المدنيين وأكثر من ثلاثمائة من المصابين كحصيلة أولية.

المجزرة المروعة، تأتي في اليوم الثاني من معركة “إدارة المركبات” التي أطلقتها كتائب الثوار، في حين لم يستطع الفريق الطبي في المدينة تنفس الصعداء عقب المجزرة الأخيرة التي ارتكبها النظام السوري قبل أيام، لتتكرر ذات المجازر، وحمام دم لم ينتهي.

بحسب المصادر الطبية في المدينة، فإن غالبية الإصابات هم من الأطفال الذين كانوا يبيعون الخبر والأغذية على الأرصفة وحافة الطرقات في السوق الشعبي من المدينة.

فيما تحول بعضهم إلى أشلاء متناثرة في كل مكان، ورائحة الموت تكاد تغطي كل شيء في المدينة، كما أن بعض الضحايا هم معيلون وحيدون لذويهم، وبعضهم الأخر يتامى، قضوا في هذه المجزرة.

وكان قد قضى ثلاثون مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين، في مدينتي دوما وسقبا في غوطة دمشق الشرقية، جراء قصف جوي استهدفها يوم/ الأربعاء، الثاني عشر من آب-أغسطس.

مصادر ميدانية قالت: إن طيران النظام الحربي استهدف مدينة دوما بأكثر من خمس غارات جوية تركزت على السوق الشعبي المزدحم وسط المدينة، ما تسبب بسقوط 21 قتيلاً على الأقل في صفوف المدنيين في السوق، وإصابة ما يقارب من مئة آخرين، بحسب الإحصاءات الأولية لأعداد الضحايا.

تنسيقية المدينة أكدت أن عمليات الإنقاذ والإخلاء استمرت لساعات حاول خلال الأهالي وفرق الدفاع المدني انتشال الضحايا ونقلهم للمستشفيات الميدانية، والتي عانت بدورها من الازدحام الشديد ونقص المواد اللازمة لإنقاذ حياة الأعداد الكبيرة من الضحايا الذين سقطوا في القصف. ورجحت مصادر طبية من داخل هذه المستشفيات ازدياد أعداد الضحايا بسبب خطورة إصابة العشرات من المدنيين، إضافة إلى عشرات آخرين مازال مصيرهم مجهولاً تحت الأنقاض.