فرض حظر تجوال في الغوطة الشرقية حتى إشعار أخر

unnamed (2)

ميكروسيريا

أعلنت قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية مساء أمس/ الأحد، السادس عشر من شهر آب-أغسطس، عن فرضها لحظر تجوال كامل في مدن الغوطة الشرقية، حتى إشعار أخر، وذلك بسبب الهجمات العنيفة التي طالتها أمس، وأودت بحياة أكثر من مئة مدني ومئات الجرحى.

وذكر البيان الصادر عن قيادة الشرطة في الغوطة الشرقية، والممهور بختم وتوقيع الرائد “عمر صابرين”، أن الحظر جاء للحفاظ على سلامة المدنيين، بسبب استهداف النظام للأماكن العامة والتجمعات السكانية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وكانت قد شهدت مدينة “دوما” في الغوطة الشرقية، مجزرة مروعة جديدة أمس/ الأحد، السادس عشر من شهر آب-أغسطس، طالت السوق الشعبي في المدينة بقصف هو الأعنف من نوعه، راح ضحيته قرابة مئة مدني وأكثر من ثلاثمائة من المصابين.

المجزرة المروعة، تأتي في اليوم الثاني من معركة “إدارة المركبات” التي أطلقتها كتائب الثوار، في حين لم يستطع الفريق الطبي في المدينة تنفس الصعداء عقب المجزرة الأخيرة التي ارتكبها النظام السوري قبل أيام، لتتكرر ذات المجازر، وحمام دم لم ينتهي.

بحسب المصادر الطبية في المدينة، فإن غالبية الإصابات هم من الأطفال الذين كانوا يبيعون الخبر والأغذية على الأرصفة وحافة الطرقات في السوق الشعبي من المدينة.

فيما تحول بعضهم إلى أشلاء متناثرة في كل مكان، ورائحة الموت تكاد تغطي كل شيء في المدينة، كما أن بعض الضحايا هم معيلون وحيدون لذويهم، وبعضهم الأخر يتامى، قضوا في هذه المجزرة.

وكان قد قضى ثلاثون مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من مئة آخرين، في مدينتي دوما وسقبا في غوطة دمشق الشرقية، جراء قصف جوي استهدفها يوم/ الأربعاء، الثاني عشر من آب-أغسطس.

مصادر ميدانية قالت: إن طيران النظام الحربي استهدف مدينة دوما بأكثر من خمس غارات جوية تركزت على السوق الشعبي المزدحم وسط المدينة، ما تسبب بسقوط 21 قتيلاً على الأقل في صفوف المدنيين في السوق، وإصابة ما يقارب من مئة آخرين، بحسب الإحصاءات الأولية لأعداد الضحايا.