فشل المفاوضات بين العدالة والتنمية والحركة القومية حول تشكيل حكومة ائتلافية

أنقرة ـ دار اليوم

دعا حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا إلى الحصول على تفويض لتشكيل حكومة جديدة بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في إبرام اتفاق ائتلاف مع أي من أحزاب المعارضة السياسية الأخرى.

وقال هالوك قوج المتحدث باسم الحزب في بيان مكتوب “نعتقد أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيظهر احترامه للشرعية الديمقراطية والإرادة الوطنية بإعادة التفويض إلى الرئيس، ونحن نتوقع أن يمنح الرئيس التفويض لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو.”

ويثير انهيار المفاوضات بين حزب الحركة القومية المعارض وحزب العدالة والتنمية احتمال اللجوء لتشكيل حكومة مؤقتة متعددة الأطراف وهي أنباء غير جيدة للمستثمرين مع استمرار تراجع العملة المحلية الليرة لمستويات قياسية.

ويقول دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية إن تركيا تواجه الآن انتخابات جديدة بينما تراجع بشدة احتمال تشكيل حكومة ائتلافية بعد انهيار المفاوضات مع العدالة والتنمية.

وبعد اجتماع مع بهجلي دام لأكثر من ساعتين قال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إنهما فشلا في الاتفاق.

وأضاف “الأوضاع الحالية لا تنبئ باحتمال تشكيل ائتلاف، وسوف أعيد التفويض (لتشكيل حكومة) إذا اقتضت الضرورة بعد مناقشة الأمر مع الرئيس.”

وتمنح أحكام الدستور لإردوغان الحق في حل الحكومة المؤقتة التي يرأسها داود أوغلو والدعوة لتشكيل “حكومة انتخابات” مؤقتة في حالة الفشل في الوصول لاتفاق بحلول 23 أغسطس آب الجاري، وسيعني هذا تقاسم السلطة بين جميع الأحزاب الأربعة قبل إجراء انتخابات في الخريف.

ويراهن مسؤولون كبار بالعدالة والتنمية على أن القوميين الذين يعارضون بشدة منح أي نفوذ سياسي أكبر للأكراد سيفعلون أي شيء لتجنب سيناريو يحصل فيه حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على حقائب وزارية.

وقال حزب الشعب الجمهوري المعارض إنه الآن سيحصل على تفويض لتشكيل حكومة جديدة، لكنه ليحقق ذلك سيحتاج لدعم من حزب الحركة القومية اليميني وهو أمر يبدو غير وارد بدرجة كبيرة.